“نص خبر”- بيروت
لا تزال قضية عصابة “التيك توكرز” تتفاعل في بيروت ، وتتكشّف يوميا معلومات إضافية عن المتورطين كما ان التوقيفات تتوالى منذ أسبوع في قضية هزت الرأي العام اللبناني بعدما تبين استدراج عشرات الأطفال عبر تطبيق الفيديوهات إلى شقق وفلل خاصة حيث تم التحرش بهم واغتصابهم.
وجديد القضية اليوم، توقيف التيك توكر جيجي، واسمها الحقيقي غدير غنوي التي طفا اسمها إلى السطح أمس بعد أن أظهرت التحقيقات انها هي التي استدرجت الاطفال عبر تطبيق “تيك توك” من أجل اغتصابهم، ولقبت “بالصنارة”.
وفي معلومات حصل عليها ” نص خبر” من مرجع قضائي ان المدعى عليها غدير غ. أوقفت ليل امس في محلة الليلكي انفاذا” لبلاغ البحث والتحري الذي أصدره المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي طانيوس السغبيني في سياق التحقيق الاولي مع الموقوفين في هذه القضية لدى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية . وهي الامرأة الوحيدة في هذا الملف.
11 موقوفا
وبتوقيف “جيجي” التي لقبت بصنارة أو طعم استدراج الصغار، يرتفع عدد الموقوفين من قبل الأمن إلى 11 من أصل 17 متهماً حتى الآن.
والموقوفون السابقون هم “مصوّر اقتصر عمله ضمن الشبكة على تصوير الاعتداء على القاصرين، فضلا عن طبيب أسنان تحرّش ببعض الضحايا، ومصفف شعر شهير على تيك توك، فضلا عن صاحب محل للثياب، وصاحب محل تحويل أموال، بالإضافة إلى موظّف بلدية كان سائق تاكسي ينقل الضحايا القصر.
أما المحامي من شمال لبنان، الذي انتشر اسمه بشكل واسع بين اللبنانيين مؤخراً، فينتظر القضاء إذنا من نقابة المحامين لملاحقته تمهيداً لتوقيفه.
هذا، وفتح القضاء تعاوناً مع السلطات السويدية من أجل تبادل معلومات بشأن رأس العصابة الموجود على أراضيها وهو بول المعوشي، الملقّب بـ Jay” وسيجري لاحقاً طلب استدعائه للتحقيق معه.
اعتداءات جنسيّة
يذكر أن قضية عصابة “التيك توكرز” هذه كانت تفجرت الأسبوع الماضي، بعدما أعلنت قوى الأمن الداخلي أن عدداً من القاصرين ادّعوا لدى النيابة العامّة تعرّضهم لاعتداءات جنسيّة، وتصوير، من قبل أفراد إحدى العصابات المنظّمة، بالإضافة إلى إجبارهم على تعاطي المخدّرات.
فتم حينها توقيف 6 مشتبه بهم في بيروت وجبل لبنان والشمال، بينهم 3 قصَّر ذائعو الصّيت ومعروفون على تيك توك، لبناني وسوري، وتركي.
في حين لا يزال عدد الضحايا غير معروف لاسيما أن العديد من الأطفال الذين تعرضوا للتحرش والاغتصاب يرفضون الادعاء، كما أن أهل بعضهم لا علم لهم بما جرى لأولادهم.
ولا تقتصر الجرائم أو الاتهامات بحق المتهمين أو الملاحقين على الاغتصاب، بل تتراوح أيضا بين الاتجار بالبشر وتبييض الأموال والتحرش.