ضمّة وردية لنساء سوريا

27 أكتوبر 2023

هادي يوسف – كاتب وصحافي سوري

في فترة الزلزال الذي حدث في سوريا، فبراير من هذا العام، تعرضت المرأة إلى خطاب كراهية فيه الكثير من الازدراء والتهكم عن احتياجاتها الجسدية خلال تلك الفترة كحالتها في الدورة الشهرية على سبيل المثال لا الحصر، وقد أطلقت أخيراً حملة لتوعية النساء ضد خطاب الكراهية وكيفية مواجهته.

أيضاً، وفي ذات السياق تعرض الكثير من مختلف شرائح المجتمع للتنمر والكراهية سواء أكانوا من الرجال والشباب أو من الفتيان/ الفتيات الصغيرات بالعمر.

وفي سبيل ذلك، أقامت مؤسسة مَوج التنموية حملة تحت عنوان “ضمة وردية” دعت من خلالها إلى توعية النساء بخطورة خطاب الكراهية اللفظي والسلوكي الذي يوجّه لهنَّ عموماً والطرق السليمة لمواجهته، والوصول إلى جيل يتحدث عن موضوع الدورة الشهرية كحالة طبيعية فيزيولوجية وليس كأمر معيب، وعدم الخوف من طرح أمر الدورة الشهرية بشكل علني ومحاولة إيقاف الحديث به بشكل سري مخيف.

وفي تصريح خاص لموقع نص خبر صرحت رنيم خلوف مديرة الإعلام والتواصل للمؤسسة موج، عما إذا كانت الحملة مجرد حملة توعية على وسائل التواصل الاجتماعي أم أنها تتصرف على أرض الواقع (محاضرات للنساء، توزيع أدوية أو موانع حمل، تقديم استشارات طبية مجانية للنساء من قبل مختصين. حيث أجابت: “بدأت الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مؤسسة مَوج تعمل من خلال الشراكات على مدى الأعوام على تقديم كل الدعم للنساء في المجتمع وفق المستطاع”.

وفي سؤالها ما إن تم الوصول إلى عدد جيد من الجمهور المستهدف وهل نحن بحاجتها فعلاً أجابت: “إلى حدٍ ما نعم وصلت الحملة إلى جمهورها المستهدف، ونحن بأمس الحاجة إلى تلك الحملات لتوعية المجتمع بخطورة خطاب الكراهية ولحشد النساء والرجال لمواجهة هذا الخطاب، لأنه شكلاً مباشراً من أشكال العنف، ولأن المجتمع بحاجة لتوعية دينية ومجتمعية لمواجهة هذا النوع من الكراهية والعنف، ولأنه ما تزال فئة كبيرة من نساء مجتمعنا تعيش حالة من الخوف والشعور بالعار لمجرد أنها تمرّ بالدورة الشهرية”.

كيف ستصل الحملة إلى الهدف الذي قامت لأجله؟
تجيب رنيم: “عن طريق المناصرة على منصات مؤسسة مَوج على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد منصة “ضمة وردية” من خلال إنتاج 20 منتجاً إعلامياً تتنوع بين المكتوب والمحتوى البصري يتضمن قصص وشهادات نساء تعرضنَ لخطاب الكراهية منعهنَ من الاحتماء بالأماكن الدينية كالجوامع والكنائس بسبب وجودهن بفترة الحيض “الدورة الشهرية” وذلك لتكون هذه المحتويات دعوة علنية لكل مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة على الأرض في سوريا لتوحد جهودها للتوعية ومواجهة هذا النوع من الخطاب”.

يذكر أن مؤسسة موج وهي مؤسسة مجتمعية محلية تعمل على معالجة قضايا مجتمعية تنموية تربطها بمحتوى إعلامي ينطلق من الواقع ويسعى إلى التغيير من القائمين عليها نذكر أبرزهن، وهن:

أميرة مالك – المديرة العامة لموج
رنيم خلوف – مديرة الإعلام والتواصل
غرام زينو – محررة
رهف أسعد – محررة

قد يعجبك ايضا