11 ماي 2023
نُص خبر – دبي
من خلال التزام منفرد يُعد الأكبر من قبل أي شركة طيران بشأن الاستدامة، أعلنت “طيران الإمارات (أكبر شركة طيران دولية في العالم)”، اليوم من خلال بيان رسمي حصلت “نُص خبر” على نسخة منه، عن تخصيصها 200 مليون دولار أمريكي على مدى ثلاث سنوات لتمويل مشاريع البحث والتطوير التي تُركز على الحد من تأثير الوقود الأحفوري في الطيران التجاري. وستُحدد “طيران الإمارات” شراكات مع مؤسسات رائدة تعمل على إيجاد حلول في تقنيات الوقود والطاقة المتقدمة.
تيم كلارك: “هدفنا هو المساهمة بشكل فعّال في الحلول العملية لاستدامة الطيران التجاري على المدى الطويل “.
وفي هذا السياق قال السير تيم كلارك ، رئيس “طيران الإمارات“: “نحن بصدد تخصيص 200 مليون دولار أمريكي للاستثمار في حلول الوقود والطاقة المتقدمة للطيران، في ظل عائق الحد من التأثير البيئي الذي يُواجه شركات الطيران حالياً. لقد نظرنا طويلًا وبقوة إلى الواقع الذي نواجه في الطائرات التجارية وتكنولوجيا المحركات وسلسلة إمداد الوقود ومتطلبات الصناعة والأنظمة البيئية الخاصة بنا. ومن الواضح أنه مع المسارات الحالية المتاحة لشركات الطيران فيما يتعلق بخفض الانبعاثات ، لن تتمكّن صناعتنا من بلوغ أهداف الصفر الصافي في الجدول الزمني المحدد. نعتقد أن صناعتنا بحاجة إلى حلول أفضل ، ولهذا السبب نتطلع إلى الشراكة مع المؤسسات الرائدة في مجال البحث والتطوير. هدفنا هو المساهمة بشكل فعّال في الحلول العملية لاستدامة الطيران التجاري على المدى الطويل “.
السير تيم كلارك
وأضاف السير تيم: “إلى أن يتم العثور على حلول قابلة للتطبيق، ستواصل “طيران الإمارات” تطبيق الممارسات المسؤولة بيئيًا في جميع أعمالنا، بما في ذلك رفع مستوى ال وقود المستدام (SAF) حيثما كان ذلك ممكنًا، وضمان عمليات أسطول فعالة ، وإدخال طائرات حديثة في أسطولنا. لقد خصننا صندوقنا البالغ قيمته 200 مليون دولار أمريكي للبحث والتطوير، وليس لتكاليف التشغيل مثل شراء الوقود المستدام (SAF) أو تعويضات الكربون التزاماً بالأنظمة المتبعة وهي الأنشطة المعتادة بالنسبة لنا“.
ووفقاً البيان، ستشرف المجموعة التوجيهية التنفيذية للاستدامة البيئية في “طيران الإمارات” على المدفوعات من الصندوق ، بدعم من الخبراء الفنيين.
بالشراكة مع “بوينج” و“جنيرال إلكتريك“أكملت “طيران الإمارات” يناير الماضي بنجاح أول رحلة تجريبية تعمل بنظام الوقود المستدام بنسبة 100٪.
“IATA”: الإمداد العالمي السنوي من الوقود المستدام (SAF) يلبي أقل من 0.1٪ من احتياجات شركات الطيران.
وتركز سياسة واستراتيجية “طيران الإمارات” البيئية الطويلة الأمد أنشطتها على 3 مجالات تتوزع بين الحد من الانبعاثات ، والاستهلاك المسؤول ، والحفاظ على الحياة البرية والموائل.
وفي يناير الماضي، أكملت “طيران الإمارات” بنجاح أول رحلة تجريبية تعمل بنظام الوقود المستدام (SAF) بنسبة 100٪ بالشراكة مع “بوينج” و“جنيرال إلكتريك“. ومنذ أول رحلة لها بالوقود المستدام (SAF) في عام 2017 ، تواصل شركة الطيران المشاركة بنشاط في سوق SAF والبحث عن فرص لاستخدامه في شبكتها حيثما كان ذلك ممكنًا. في الوقت الذي يُقدر فيه “اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)” أن الإمداد العالمي السنوي من الوقود المستدام (SAF) يلبي أقل من 0.1٪ من احتياجات شركات الطيران على مستوى العالم. حيث أن الوقود المستدام المصنع من مصادر حيوية، وهو النوع الوحيد المتاح تجارياًمن SAF، محدود للغاية.
وشاركت “طيران الإمارات” في عدد من مجموعات العمل في الصناعة والجهات ذات الصلة في ما يتعلق بوقود الطيران المستدام. وساهمت الشركة في تطوير خارطة طريق الطاقة لتحويل الوقود في دولة الإمارات العربية المتحدة (PtL) ، والتي أطلقتها في يوليو 2022 ، بإعدادٍ من “وزارة الطاقة والبنية التحتية” في دولة الإمارات العربية المتحدة بالاشتراك مع “المنتدى الاقتصادي العالمي“، بالإضافة إلى خارطة الطريق الوطنية لوقود الطيران المستدام التي أطلقتها الوزارة ذاتها في يناير 2023.
طلبيات مؤكدة ل 200 طائرة من أحدث طائرات “إيرباص” و“بوينغ” ذات الجسم العريض ، بما في ذلك A350s و 777Xs
ويُشكل استثمار “طيران الإمارات” في تشغيل أسطول حديث للطائرات التزامها الأكبر لخفض الانبعاثات. اذ قامت الشركة حاليًا بطلبيات مؤكدة ل 200 طائرة من أحدث طائرات “إيرباص” و“بوينغ” ذات الجسم العريض ، بما في ذلك A350s و 777Xs.
وتنتهج “طيران الإمارات” برنامجًا شاملاً لكفاءة استهلاك الوقود يقوم بالتحقيق في طرق تقليل والحد من حرق الوقود والانبعاثات وتنفيذها ، حيثما كان ذلك مُمكناً من الناحية التشغيلية. وتتضمن بعض أهم مبادرات البرنامج ما يلي:
تشغيل “المسارات المرنة” أو الممرات المرنة، حيث تتعاون مع مزودي خدمة الملاحة الجوية لإنشاء خطة طيران أكثر كفاءة لكل رحلة ، والاستفادة من الرياحالخلفية الطبيعية ، مع تجنب الرياح المعاكسة وأنظمة الطقس. هذه الجهود مستمرة منذ عام 2003 ، وتعمل “طيران الإمارات” أيضًا مع “اتحاد النقل الجويالدولي” لتوسيع نظام التوجيه هذا في جميع أنحاء العالم كإجراء تشغيل قياسي حيثما أمكن ذلك.
اعتماد ممارسات فعالة في استهلاك الوقود أثناء وجود الطائرة على الأرض ، مثل: استخدام وحدات الطاقة الأرضية بدلاً من وحدة الطاقة المساعدة للطائرة (APU) وإيقاف تشغيل محرك أو محركين أثناء تحرك الطائرة على المدرج بعد الهبوط.
تستثمر طيران الإمارات أيضًا في مبادرات الطاقة المتجددة بما في ذلك تركيب الألواح الشمسية لإدارة وتشغيل بعض منشآتها في إمارة دبي ، واستخدامالمركبات الكهربائية في جانبي أرض المطار.