عبير نعمة في “صدقني نسيتك” ..عذوبة الصوت الرائع

“نص خبر “- كمال طنوس 

الحب ليس دوماً احتفاء بالفرح والعشق. فقد يكون إعلان شوق وفراق ووجع. هذا ما اخبرتنا به عبير نعمة وهي تشدو بصوتها الحنون عن الحب في زمن الاحتفاء بعيده. وهي تدلو باعترافات النسيان الذي أتى بعد ألم، “صدقني نسيتك”.

عبير نعمة التي تليق بها كل أنواع الأغاني فهي تحمل في صوتها الرقة القصوى وتستطيع ان توسع مدى نغمتها حتى يدخل الوجدان. غنت للحب لكن بطريقة معاكسة لما يجب أن يكون. تذكرت وجعه وصعوبة فراقه وذاك النسيان الذي لا يأتي إلا بعد قهر.

الحب في عمقه متوهج لكن شقاوته أكثر من عذوبته. وهذا ما قالته عبير في أغنيتها “صدقني نسيتك”. بوجه فيه الكثير من الغياب عما يجول في هذا الكون بأرجل حافية وعلى لحم الأرض جلست تلملم كؤوس الاحتفال وتوضبها في صناديق النسيان. والستائر المشلعة تتطاير في الحاضر تنفض الماضي لتسطر تاريخاً جديداً من البعد والنسيان.

عبير نعمة التي استجمعت كل أساها في هذا الكليب والاغنية الرقيقة قالت  بصدق عال عن معنى الحب الحقيقي الذي لا يرحل إلا بعد صراع مع الوجع والبكاء، لكن الحقيقة لا بد أن تنتصر والحياة لا بد أن تكمل فنفضت عنها الامس وتغافلت عنه واكملت طريقها بعد ان تجرعت النسيان المر.

أغنية عبير نعمة الرائعة بمناسبة “عيد الحب”  هي اغنية الموجوعين في زمنه واغنية المكسورين والذين غلبهن الحب لكن استطاعوا أن يغتسلوا من دمه الأحمر ليعودوا إلى الحياة بروح جديدة.

شرود عبير نعمة وصوتها وادائها نغم متمم للنغم الحزين الرقيق. قادرة دوما أن تجد منفذاً نحو قلب محبيها وتقدم لهم فناً راقياً ولحناً يهبط في الوجدان. وتغوص حتى في الحب بأماكنه السحرية العميقة وتعبر عن فقدانه الصعب.

“صدقني نسيتك” من كلمات وألحان مارون يمين والكليب من إخراج نديم حبيقة.

قد يعجبك ايضا