عروس ميراي داغر أحلام تتحقق

نص خبر – كمال طنوس

ميراي داغر المصممة التي عرفت في تصاميم ثوب العروس. هذا الثوب الذي يحمل في نقائه ذاك الغد الأمل وتلك الرحلة من عمر الحلم نحو عمر التجسد بالزواج وبناء قصر المستقبل مع الحبيب.

تأتي فساتين داغر لتجسد كل تلك الأحلام البريئة النقية. بأثواب هي عتبة فاصلة بين اليوم والغد. أثواب فيها الأنوثة طاغية والجمال صفاء مفروداً على مساحات الضوء.

يمكن لداغر أن تطوع الثوب لكل مذاق. فهناك الأبيض الناصع وهناك الأبيض المغبر “الأوف وايت” والذهبي.

تشتغل على التفاصيل توشي الثوب بالتطريز وخيوط الفضة وترسمه كأنه جناح طير يرفرف بالسلام. تفرشه على المدى كأسطورة غزل نقية. تفرج عن الصدر والاكتاف لتظهر الانوثة باعلى صيحاتها. تكمم الموسلين بالتخريج والرسوم والتطريز فتصبح حتى اليد حكاية أخذ وعطاء من سلم وحب.

تعمد أحيانا أن توزع نقشها وتخريمها ورسومها في أبعاد مدروسة بشك الكريستال واللؤلؤ مما يعطي للثوب فخامة وفي آن يعطيه رقة وفسحة انسدال فلا يشوش على الخيال ولا يكسره بل يبنيه على انه رفول ابيض ضخم.

لا يعوز العروس ارتداء لمجوهرات والأكسسورات فهي قد عمدت على تشكيلها بما يلائم خياطة الثوب وشكت العقد والأقراط وغطت الصدر بتلك الحبوب اللماعة والعقد الضخم بما يكمل ياقة الثوب المذهل.

اسلوبها فيه شيء من الكلاسيكية الدائمة التي لا تزول. لكن توشمه بروح التجدد. فتعمل على اللون وعلى طريقة الشغل الفخمة وعلى الحرف اليدوية الماهرة. ثوبها يعيش بعد تلك الليلة وفي كل عصر قادم ليبقى يحكي أمثولة هذا الحدث الذي لا يعاد.

 

 

تلاعبت بالقصات بكل خطوطها فاعطت الطويل المنسدل والواسع  بما يلائم كل جسم وكل عروس حسب انحناءاتها الجسدية وكبرت البطانية بما يعطي شياكة وذهول ويعمر للعروس بما يليق بليلة حلمها.

تعرف ميراي داغر كيف تنتقل بين قماش وأخر  فهناك الاورغانزا والحرير وتصنع احيانا قماشتها بنفسها بذاك الشك والوشم والرسم. وكأن ثوب العروس يستفزها لتقدم أجمل ابداعاتها. فلا مبالغة ولا أسراف سوى بالجمال والعمل المدروس بتفاصيله ليطل الثوب كأنه خاص بالعروس وعلى هواها.

قد يعجبك ايضا