8 مايو 2023
صحافة عالمية – ميديكال توداي
اكتشف الباحثون أن الموسيقى يمكن لها أن تساعد الأشخاص المصابين بالخرف على استعادة بعض جوانب ذاكرتهم، وتعزز شعورهم بالهدوء وتحمي مزاجهم. ويزداد الدليل على ذلك يوماً بعد يوم. ومع ذلك، ما هو موضوع الموسيقى التي لها مثل هذا التأثير العميق على أدمغتنا؟ وهل هذا التأثير طويل الأمد؟
ربما تكون قد صادفت مقطع فيديو لشخص أكبر سنًا مصابًا بالخرف، حيث تجعله مقطوعة موسيقية معينة يتأرجح ويتمايل، أو يستعيد طوفانًا من الذكريات فيصفن ويتأمل، نعم هذا يحدث رغم عدم تذكر هؤلاء لأفراد أسرهم.
هذه الظاهرة هي التي تترك الكثير من الناس في حيرة من أمر الاضطراب العصبي المتمثل في الخرف. كيف يمكن لشخص أن ينسى أسماء أطفاله ولكن يتذكر شيئًا معقدًا مثل مقطوعة موسيقية كلاسيكية؟
كيف تساعد الموسيقى على الصحة
وجدت دراسة أجريت عام 2013 أن الموسيقى يمكن أن يكون لها تأثير مريح قبل المواقف العصيبة وتساعد الجهاز العصبي على التعافي بشكل أسرع. وجدت دراسة أخرى من نفس العام أن الاستماع إلى الموسيقى ساعد في تقليل الألم والقلق للأطفال في المستشفى.
وإلى جانب فوائدها الفسيولوجية، وجدت الأبحاث أيضًا دليلًا على التأثير الإيجابي للموسيقى على الصحة الإدراكية. وقد اقترحت دراسة حديثة أن ممارسة الموسيقى والاستماع إليها بنشاط قد يساعدان في إبطاء تدهور الوظيفة المعرفية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 62 و 78 عامًا. وجد الباحثون أن الانخراط في الأنشطة الموسيقية يزيد المادة الرمادية في الدماغ في بعض المناطق ، مما يزيد من المرونة العصبية – قدرة الدماغ على إعادة توصيل نفسه ، وهو أمر بالغ الأهمية للتعلم وتشكيل الذكريات.
تلك الدراسة اقترحت أيضًا أن التدريب الموسيقي طويل المدى قد يوفر فوائد وظيفية محتملة للدماغ ويساعد في إبقائه شابًا.
مثل هذه النتائج تجعل الموسيقى أداة قوية محتملة في علاج الخرف ، والذي يتميز بمجموعة من الأعراض التي تشمل فقدان الذاكرة وصعوبات في التفكير واللغة وحل المشكلات.