30 سبتمبر 2023
“نص خبر”- بيروت
رسمت دار جورج حبيقة عبر “مجموعة ربيع وصيف 2024” على مدرّج بعلبك ، لوحة ممزوجة بين تاريخ المكان وابداع الحاضر، فتجلت بتصاميم جورج وجاد حبيقة التي كانت أشبه بخليط بين الثقافة الأثريّة والفن، فجسّدت عبر المجموعة آلهة الحب المنبثقة من الحضارة الرومانيّة القديمة المخيمة على المكان حيث تم تنفيذ العرض، بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانيّة .
استمدّ المصممان إلهامهما من أفروديت إلهة الحب والجمال، ولوحة “ولادة فينوس” للرسام الإيطالي ساندرو بوتيتشيلي، وتمّ تجسيد تأثير الآلهة على المشاعر الإنسانيّة والجماليّات من خلال التصاميم الانسيابيّة والخامات الأثيريّة من القماش الملتف حول الجسم والاستعانة بطبقات الموسلين والدانتيل، كما عبر التدرجات الباستيليّة الناعمة والأقمشة الذهبيّة اللمّاعة التي ترجمت علاقة الإلهة بزبد البحر الذي يخرج منه.
ظهر اللؤلؤ والأصداف البحريّة، باعتبار أنهم رموزاً للنقاء والأناقة في الأعمال الفنيّة وفي الأكسسوارات، على التصاميم بوضوح إلى جانب أوراق الكرمة، والشمس المُشرقة التي تتلألأ على سطح الماء، والزهور اللؤلؤيّة، والنباتات المائيّة، أمّا التطريز الغني والذي يُعتبر جزءاً من إرث دار جورج حبيقة، فقد تمّ تنفيذه بالألوان الناعمة والكثير من المواد اللامعة والقزحيّة، ليُزيّن بعض تصاميم المجموعة، فيما بقي بعضها الآخر بسيطاً وخالياً من أيّ مواد لامعة للحفاظ على نمط البساطة الرقيقة.
من حيث القماش استعمل المبدعان الكريب، الجورجيت، الدانتيل، الدنيم، الأقمشة المُذهّبة، والموسلين المُطبّع. وتمّ تزييّن الدانتيل بدوائر تُجسّد عناصر مُختلفة كأفروديت، والدلافين، والصدف البحري، واللؤلؤ، وأوراق الزيتون، وزهرة الأوركايد التي تتميّز بكونها شعار دار جورج حبيقة، أمّا الخامات المُقصّبة والمُنفّذة من الرافيا فتمّ استعمالها في العديد من تصاميم المجموعة، وحتّى تمّ دمجها في التطريز.
وقد صوّرت الرسومات على الموسلين مناظر غروب الشمس اليونانيّة التي تُرخي بظلالها على الأعمدة، والطحالب، والصخور، والماء، والطيور، والفراشات، والزنابق، وسيقان الخزامى، والأسماك، والبجع، والعناصر الطبيعيّة الأخرى.