علي المقري: من المؤسف أن الجوائز صارت هدفاً بحد ذاتها

5 يونيو 2023

حاوره: هاني نديم

احتفل المشهد الثقافي العربي منذ فترة بحصول الروائي اليمني علي المقري بوسام فارس للفنون والآداب حيث تم تقليده الوسام من قبل وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الله باسم رئيس الجمهورية الفرنسية. مجاوراً بذلك فيروز وماجدة الرومي وعلاء الأسواني وغيرهم ممن نالوه حول العالم.

المقري أحد أكثر الروائيين العرب احتراماً لتقديمه السرد بتجلياته التاريخية والنفسية والشخصية، من أشهر رواياته: بخور عدني، اليهودي الحالي، حرمة، وبلاد القائد. التقيته في دردشة خاطفة. 

سألته:

  • هل أنا محق إن الأدب اليمني هو أدب عظيم تنقصه العلاقات العامة والتسويق الجيد؟ أم ماذا ينقصه برأيكم، ولماذا المشهد اليمني ليس في متن المشهد العربي إن صح تصوري؟

– كلامك صحيح إلى حد ما، ففي الحقيقة حوّلت الحرب اليمنيين إلى متّهمين ولهذا لم نعد نجد الأدباء منهم في الكثير من المناشط الثقافية العربية، إلاّ من أستطاع أن ينجو بشكل فردي. أظن أن الأدب الجيّد والذي سيبقى هو خارج كل العلاقات الشخصية والتسويق، فالأدب جهد فردي يستطيع بكتّابه أن يتجاوز كل المعوقات.

  • أنا من المعجبين بمحليتك التي انتقلت من خلالها للعالمية، أحب أن أسمع وجهة نظركم في المعجم الذي يستخدمه علي المقري خاصة، والتقنية السردية بمفردات البيئة والمحلة الأولى.

– عموماً. -أشكرك لتلطفك بهذه الكلمات، في الحقيقة هناك محن محلّية قد تكون مشابهة للكثير من المحن الإنسانية، وهي بحاجة إلى اكتشاف تميّزها من زاوية أدبية وفنّية، وهذا الاكتشاف لا يمكن أن يتحقق، كما يبدو لي، بدون خبرة سردية يعرف من خلالها الكاتب أنه أمام امتحان اشكالي جديد. بالنسبة لي لا أستطيع أن اقرأ تجربتي من زاوية القارئ، على الأقل، في هذه الوقت الذي أرى فيه نفسي في حال بحث وتعلّم دائمين.

  • ماذا تعني الجوائز للأديب، وهل برأيكم الجوائز العربية منصفة؟

– الجوائز، مهما كان حالها، هي مشجّعة للكاتب على مواصلة الكتابة، لكن من المؤسف أن تتحوّل إلى هم يؤرق الكثير من الكتّاب وهذا ما نلحظه من لغط دائم وكثير مما يعني أن الجوائز صارت هدفاً بذاته وليس مكافأة لكتابة جيّدة.

  • لمن يقرأ علي المقري ولمن لا يقرأ؟

-أنا أقرأ للكل، كل شيء، ما يقع بين يدي اقرأه، لكنني أحيانا أبقى مع الكتاب خمس دقائق وأحيانا نصف ساعة وأحياناً ساعات، وهكذا. حتى الكتب المصنفة ضمن الكتب التافهة اقرأها، إذا كانت تمضي بي بسهولة، بملل أو بدون ملل.

قد يعجبك ايضا