عمرو دياب .. تاريخ لا ينسى في مناهضة التطبيع

24 أكتوبر 2023

القاهرة – عمرو يوسف

 

تداول جمهور النجم المصري عمرو دياب، منشورا موحدا يستعرض تاريخه “الذي لا ينسى” في مواجهة التطبيع، ردا على منشورات تم تداولها مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تلمح لصمت “الهضبة” إزاء ما يحدث من عدوان على أهل غزة، خوفا على ضياع عقود الإعلانات وعلاقاته مع كبرى الشركات العالمية، حرصا على مكانته العالمية.

المنشور المتداول من جمهور عمرو دياب يعود تاريخه إلى العام 2010، عندما تردد أن أحد مكاتب المحاماة في مصر حرك دعوى قضائية ضد دياب تتهمه بمعاداة الكيان الصهيوني رغم توقيع معاهدة سلام بينه وبين الدولة المصرية، وطالبت الدعوى بمنع دياب من مزاولة مهنة الغناء بحجة الإضرار بالمصالح المصرية.
ورد وقتها جمهور عمرو دياب بتدوين “سجل شرف” لمواقف عمرو دياب الرافضة للتطبيع ودعم القضية الفلسطينية، وأكدوا أن دياب عانى شخصيا من الكيان الصهيوني بعد تهجير عائلته عقب هزيمة العام 1967.
وتوقف “سجل الشرف” أمام رفض عمرو دياب استلام جائزة «بيج أبل ميوزك أوورد» عام 2010، بعد اخطاره من اللجنة المنظمة بوجود عدد من المطربين الإسرائيليين فى المسابقة، ويذكر أن تامر حسني هو الذي أخطر مكتب عمرو دياب بالتفاصيل كاملة، واستجاب الهبة وقتها وأعلن رفضه حضور الحفل رغم منحه جائزة “التاج الثلاثية”.
وتضمن تاريخ عمرو دياب موقفا لا ينسى عندما بادر بالتبرع بأجره الذي تقاضاه في حفل رأس السنة الذي أحياه في دبي عام 2017 ويقدر بنحو أربعة ملايين جنيه مصري (750 ألف دولار) لصالح الشعب الفلسطيني. ودعا الهضبة، الفنانيين المصريين والعرب للتبرع للفلسطينيين ومساندتهم والوقوف معهم في محنتهم من خلال تسيير قافلات الإغاثة التي تحمل المؤن والأغذية والأدوية لأنهم في أمسّ الحاجة إليها.
كما رفض الفنان عمرو دياب، المشاركة في مهرجان “جرش” الأردني، بوقت سابق، وذلك بعد علمه بأنه بدأ في التطبيع الغنائي مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنه لن يقبل بهذا الأمر. وعند سؤاله عن السبب، قال خلال مؤتمر صحفي له: “أنا واحد من الناس اللي عانوا في حرب 67، وإسرائيل هجّرتني أنا وأهلي، فأكيد مش هكون معاهم يعني”.
وأعلن الهضبة قبل سنوات في أكثر من مناسبة، رفضه الشديد للتطبيع مع إسرائيل، وتجلى ذلك من خلال رفضه قبل سنوات، لأن يكون الوجه الدعائي لحملة إعلانات لإحدى كبرى شركات الملابس الرياضية في العالم، بسبب كون المساهم الأكبر فيها إسرائيلي. وجاء رفض “دياب” -حسب ما ذُكر عبر وسائل الإعلام وقتها- بالرغم من أن عرض الشركة كان كبير ومغري.
وفي أزمة غزة الأخيرة لم يتبرع عمرو دياب إلى فلسطين بمفرده، وإنما بادر أولاده بالتبرع بالمال والدم، كما قام عمرو دياب بتغيير صورته الشخصية إلى علم فلسطين، علما أن كل حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تمثل طرفا تجاريا يخضع لشركة “ناي” المرتبطة بعقود مع شركات الإعلانات ومواقع بث المحتوى الرقمي المشفر وشركات اتصالات عالمية.

قد يعجبك ايضا