غونجا فوسلاتيري بطلة “ليلى”.. تفوّقت على بطلته الأصلية

“نص خبر”- كمال طنوس 

تقنعك غونكا فوسلاتيري، إن الدراما لا تحتاج أكثر من شخصيتها لتصبح متقدمة في وسط العين ونصف القلب وتراند.

القديرة التي احتلت مسلسل “ليلى” التركي  بدور نور وحولته إلى عملها الخاص بأدائها الرائع. مشاهد أبعد من أداء، وأداء تنطوي فيه الجاذبية الفنية بكاملها.

عند الإعلان عن العمل لم تكن هي البطلة التي حملت أسم العمل بل  ليلى “جيمري بايسل” هي البطلة وعلى اسمها جاء العمل. لكن غونكا خطفت البطولة وباتت هي محور العمل. ليست لان فقط القصة قصتها بل لأنها كيفما تمر ترش ماء الزهر على المشاهد فيصحو ليتنبه على عطر مرورها.

كل مشهد تحوله إلى حالة. فنانة مخطوفة بالفن مبدعة أكثر من أن توصف. خلاقة إلى حد مذهل. بكل بساطة هي بأدائها قائمة العمل ورونقه وكل عصبه. بالرغم من ان دورها وشخصيتها ليست بتلك الشخصية المحببة بل الشر يسكنها لكن ابداع شياطينها جميل. تأخذ الفن في ملحمة من التعبير المتقن العارم المسكوب في قالب الجاذبية فتصبح هي كل شيء ومن حولها كومبارس.

مؤخراً كان مشهد الرقص الذي تم إصداره  ل Gonca Vuslateri في المسلسل ومشاهد المناقشة على طاولة العشاء ومشهد الشاطئ وهي تغني كلها مشاهد أقل ما يقال عنها سيدة الدراما بلا منازع.

تستعمل جونكا كل ادواتها: جسم مليء بالتعابير وجهها خارطة طريق انفعالاتها بوصلة ، نظراتها نص مرئي، صوتها ملحمة السطوة، جمالية ما تقدمه لا يضاهيه سوى من هم من صنف المبدعين في الأداء.

هذه الممثلة التي لا تخشى شيء تقدم ما فيها وهي محمومة كأنها تلبس الجمر دافئة مشتعلة ونورها يصل للمتفرج. في أعلى صيحات شرها تبدو جذابة وممتعة. هذا سر قلما نعرفه إلا إذا كنا بحضرة من يشكل الشخصيات بجرعة خارقة لا قديم لها ولا جديد بل ابداع خاص هي تجده وملكاً لها وحدها. وهي ملكة ادواتها وأدائها.

حصلت Vuslateri مؤخراً على جائزة “أفضل ممثل درامي للعام”. بعد أن أعلن الممثل المخضرم أوكتاي كايناركا عن الجائزة قائلاً: “فتاتنا المجنونة قادمة” ، جاء ت فوسلاتيري إلى المسرح وحصلت على جائزته. وأثناء تسلمها الجائزة، قالت فوسلاتيري البالغة من العمر 38 عاما: “كنت أخدمهم عندما كنت أعمل نادلة في بودروم. الآن إنه شعور خاص جدا أن أتلقى جائزتي منهم “.

غونكا  ليست فقط  ممثلة بل هي كاتبة عمود وكاتبة سيناريو وشاعرة ومقدمة برامج إذاعية ومدربة تمثيل.

قد يعجبك ايضا