فازوا بجائزة نوبل للسلام داخل سجنهم.. من هم؟

6 اكتوبر 2023
“نص خبر”- متابعة

 

تعد الناشطة الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان نرجس محمدي التي أمضت فترة كبيرة من العقدين الماضيين في السجن، خامس شخصية تفوز بجائزة نوبل للسلام وهي خلف القضبان.

والصحافية البالغة 51 عاماً والتي أطلقت حملة ضد إلزامية الحجاب وعقوبة الإعدام، كوفئت الجمعة على نضالها ضد قمع النساء في إيران.

وهي نائبة رئيس “مركز المدافعين عن حقوق الإنسان” الذي أسّسته المحامية في مجال حقوق الإنسان شيرين عبادي، وهي بدورها حائزة جائزة نوبل للسلام في 2003.

فيما يلي الفائزون الأربعة الآخرون الذين كانوا في السجن لدى إعلان فوزهم بها:

1935: كارل فون أوسييتسكي- ألمانيا
كان الصحافي والناشط الداعي للسلام كارل فون أوسييتسكي في معتقل نازي لدى إعلان فوزه بجائزة نوبل للسلام عام 1935 ولم يتمكّن من التوجّه إلى أوسلو لتسلّمها.

وفون أوسييتسكي الذي كان قد اعتقل قبل ثلاث سنوات في عملية دهم لمعارضي أدولف هتلر بعد حريق الرايخستاغ (مقر البرلمان الألماني) كان أول معارض لنظام في أي مكان في العالم يفوز بهذه الجائزة المرموقة.

مدفوعاً بغضبه إزاء قرار لجنة نوبل النروجية، منع أدولف هتلر جميع المواطنين الألمان من قبول أي من جوائز نوبل في أي فئة كانت.

وفيما لم يتمكّن أوسييتسكي من تسلّم الشهادة وميدالية نوبل الذهبية، احتال محامٍ ألماني على عائلته كي تسمح له بقبض مبلغ الجائزة. وتوفّي أوسييتسكي في الأسر عام 1938.

1991: أونغ سان سو تشي- ميانمار
فازت زعيمة ميانمار المخلوعة والمدافعة عن الديموقراطية في 1991 بجائزة نوبل للسلام، في حين كانت قيد الإقامة الجبرية في إطار حملة قمع تشنّها السلطات العسكرية في البلاد على المعارَضة المطالبة بالديموقراطية.

كوفئت سو تشي على “نضالها اللاعنفي من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان”، وخشيت ألا يُسمح لها بالعودة إلى ميانمار في حال سافرت إلى أوسلو.

ومثَلها في حفل توزيع الجائزة عام 1991 أبناؤها وزوجها الذين تسلّموا الجائزة نيابة عنها. وفي بادرة رمزية وضع كرسي شاغر على المنصّة.

ألقت سو تشي محاضرتها الخاصة بنوبل في 2012 بعد إطلاق سراحها في 2010. وتولّت قيادة البلاد فيما بعد.

لكن سو تشي اعتُقلت مجدّداً بعد أن سيطر الجنرالات على السلطة في شباط (فبراير) 2021. في 2022 حُكم عليها بالسجن لفترات تصل إلى 33 عاماً، وخفّض قائد المجموعة العسكرية مين أونغ هلاينغ في ما بعد العقوبة في جزء منها.

2010 ليو شياوبو – الصين
حاز المنشق الصيني على جائزة نوبل للسلام في 2010.

وكان يمضي عقوبة في السجن لمدّة 11 عاماً بتهمة التآمر.

وكوفئ على “نضاله الطويل واللاعنفي من أجل حقوق الإنسان الاساسية في الصين”. وتُرك مقعده شاغراً ولم تُسلّم أي جائزة.

وضعت زوجته ليو شيا قيد الإقامة الجبرية بعد الإعلان عن فوزه بالجائزة، ومُنع أشقاؤه الثلاثة من مغادرة الصين.

توفّي في 2017 بسرطان الكبد عن 61 عاماً في مستشفى صيني نقل إليه من السجن، وأصبح ثاني حائز على جائزة نوبل يموت في السجن.

2022: أليس بيالياتسكي- بيلاروسيا
سُجن الناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي في تموز (يوليو) 2021. وفي 2022 حاز على جائزة نوبل مشاركة مع مجموعة ميموريال الروسية والمركز الأوكراني للحرّيات المدنيّة، عن عملهم في توثيق جرائم حرب وانتهاكات حقوقية.

وكان رئيس مركز فياسنا، أبرز المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان، في طليعة الساعين لتوثيق انتهاكات نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو.

بعد أشهر من الاحتجاجات العارمة ضد نظام لوكاشنكو، اعتُقل بيالياتسكي بتهم التهرّب الضريبي، في خطوة اعتبرها المعارضون محاولة مبطّنة لإسكاته.

ونابت عنه زوجته نتاليا بينتشوك.

حُكم عليه في آذار (مارس) بالسجن 10 سنوات. وحكم على أعضاء آخرين في فياسنا بالسجن أيضاً.

قد يعجبك ايضا