فيديو: في حفل #روائع_الموجي في الرياض.. من نجح ومن أخفق؟

الجمعة 5 مايو 2023
مرّة جديدة تنجح الرياض في جمع فنانين عرب في ليلة تكريم مبدع من الزمن الجميل، ليلة الموسيقار محمد الموجي التي أقيمت تحت عنوان “روائع الموجي” لتكريم واحداً من رموز الفن الأصيل، الذي أثرى المكتبة العربية بأعمالٍ فنية لا يمرّ عليها الزمن.
الحفل الذي أقامته هيئة الترفيه على مسرح أبو بكر سالم في الرياض اتّسم بالضخامة والحرفية، مع فرقة موسيقية بقيادة المايسترو وليد الفايد الذي كان بدون منازع نجم الحفل مع فرقة مؤلفة من 130 عازف.
المستشار تركي آل الشيخ أشرف بنفسه على الحفل، واشتغل على تفاصيله منذ شهرين مع الموسيقار فايد، الذي قام بعمل أكثر من 30 بروفا، إذ طلب آل الشيخ “أصعب الألحان وأعرضها والمليئة بالتفاصيل الموسيقية التي توضح غزارة وعمق النغم الشرقي الأصيل” حسبما قال في تغريدة له، ليكون الحفل مباراة حقيقية بين النجوم الذي أحيوه.
حظي الفنان صابر الرباعي بحصّة الأسد مع ثلاثة أغانٍ، وغنّت أنغام أغنيتين، كذلك غنّى عبادي الجوهر أغنيتين لم يوفق في إحداهما، وكان الحفل بمثابة العودة الفعلية لشيرين عبد الوهاب، التي بدت مرتاحة على المسرح حيث غنّت أيضاً أغنيتين.
وكانت مفاجأة الحفل الفنانة السعودية الشابة زينة عماد حيث قدّمت أداءً قارعت فيه الكبار، وحصدت الفنانة المصرية مي فاروق إجماعاً لأدائها المفعم بالإحساس. أما ماجد المهندس فغنى في ختام الحفل أغنيتين، وغاب وائل جسار رغم الإعلان عن أنه سيكون ضمن نجوم الحفل. وقد أوضح المستشار آل الشيخ بعد الحفل أن وائل أصيب بوعكة صحية مفاجئة منعته من المشاركة.
لقطات من الحفل
الفنان صابر الرباعي غنّى أغنيتين للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، “جبار” التي افتتح فيها الحفل

وغنى في أطلالته الثانية بعدها بدقائق “يا مالكاً قلبي”


أداء ممتع قدّمه صابر، إلا أنّه فضّل الاستعانة بورقة كي لا تخونه ذاكرته في حفظ الكلمات على المسرح.
وغنت أنغام لعبد الحليم أيضاً “صافيني مرة”، لم تحصد الفنانة المصرية إجماعاً على مواقع التواصل، رأى البعض أنها لم تكن مرتاحة في أدائها، والبعض حمّل هندسة الصوت المسؤولية


الفنانة السعودية الشابة زينة عماد غنّت رائعة فايزة أحمد “يما القمر عالباب” وبدت متمكّنة من أدائها، أبهرت الحضور، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كان ثمة إشادة بأدائها


الفنان عبادي الجوهر قدّم أغنية “كامل الأوصاف” لعبد الحليم، لم يكن أداؤه موفقاً، وبدا اختيار الأغنية غير ملائم لصوته على الإطلاق


إخفاق الجوهر في أغنية عبد الحليم عوّضه في رائعة الموجي للراحل طلال مداح “لي طلب” حيث عاد إلى العود ملعبه الأصلي


الوصلة التي حصدت إجماعاً في الحفل، كانت وصلة الفنانة المصرية مي فاروق التي قدّمت رائعة الموجي لأم كلثوم “إسأل روحك”، فكانت فقرتها الأجمل


الفنانة شيرين عبد الوهاب استعادت تألقها في الحفل، غنّت لفايزة أحمد “أنا قلبي إليك ميال”. بدت مرتاحة بأدائها رغم أنّ هندسة الصوت لم تساعدها كثيراً، على المسرح بدا أن شيرين نفضت عنها تداعيات المرحلة السابقة التي ختمتها بسقوطها في دبي، لتقدم أداءً يشبه أداء الفنانة الموهوبة التي عرفها العالم العربي وأحبها منذ عقدين


إلى جانب وصلات الطرب، قدّم الموسيقار الكبير يحيى محمد الموجي والموسيقار العالمي رمزي يسّي أهم روائع الموجي الموسيقية


وكان للفنان صابر الرباعي حصّة الأسد في الحفل، حيث عاد بعد الوصلة الموسيقية لتقديم أغنية عبد الحليم حافظ “قارئة الفنجان”


الفنانة أنفام عادت إلى المسرح مع أغنية “عيون القلب” للفنانة نجاة الصغيرة، وبدا أداؤها في إطلالتها الثانية افضل


شيرين عادت إلى المسرح في وصلة ثانية، وغنّت “للصبر حدود” لأم كلثوم، وأبدعت رغم أن التوتر كان بادياً عليها، إلا أنّها في ختام الوصل استعادت مرحها وضحكتها الشهيرة لتؤكّد أنّ عودتها هذه المرّة إلى المسرح لم تكن مجرد عودة عابرة.


الممثلة المصرية يسرا كانت مفاجأة الحفل، حضرت وألقت كلمة ترحيبية شكرت فيها الهيئة المنظمة والحضور والفنانين المشاركين في الحفل، وأسهبت في الكلام بعفوية قبل أن تعلن عن تكريم أسرة الموسيقار الراحل محمد الموجي.


الفنان ماجد المهندس صعد إلى المسرح عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، أي بعد أكثر من أربع ساعات على انطلاق الحفل، وغني “رسالة من تحت الماء” لعبد الحليم حافظ. لم يكن ماجد مرتاحاً في الغناء، كان صوت الموسيقى أعلى من صوته، وبدا مرهقاً


في وصلته الثانية، غنّى ماجد “أكدت عليك” للفنانة الراحلة وردة، وبدا متمكناً أكثر

ملاحظات على الحفل
-كان بإمكان الحفل أن يكون أقصر، مثل اختصار الأغاني وعدم غناء الأغاني الطويلة كاملة. فقد تألق نجوم بداية السهرة، أما نجوم الختام فغنّوا لجمهور مرهق بعد أربع ساعات من الوصلات المتتالية.
-الفراغات بين الوصلات الفنية كان بالإمكان ملأها بحضور مقدمة الحفل إيميه صياح، لتعرفنا بالفنان الذي سيغني الأغنية التالية وبلمحة موجزة عن الأغنية.
-برز خلل في هندسة الصوت في النصف الأوّل من الحفل تمّ تعديله الأمر الذي بدا واضحاً على أداء الفنانين في النصف الثاني.
-في وقت مرّ فيه صابر الرباعي على المسرح ثلاث مرات، وأنغام وشيرين مرّتين، لم يكن وائل جسار وماجد المهندس قد ظهرا بعد. ليظهر ماجد في نهاية الحفل أما وائل فلم يظهر رغم الإعلان عن أنه سيكون ضمن نجوم الحفل.
-حضور الممثلة الكبيرة يسرا لتقديم فقرة تكريم أسرة الموجي كان عفوياً، إلا أن الفنانة التي لم تحضر كلمة مناسبة للحفل، حاولت إخفاء ارتباكها على المسرح بممازحة الجمهور. كان بإمكان حضورها أن يعلّم أكثر لو أنها حضّرت كلمة مكتوبة أو أقله حفظت كلمة تلقيها على المسرح. العفوية في المناسبات الكبرى لا تنفع دائماً.
-انتهى الحفل بطريقة غريبة، أنهى ماجد المهندس وصلته، ثم انسحبت الفرقة الموسيقية والحاضرون، توقعنا وصلة جماعية أو أقله إعلان عن أن الحفل انتهى.

قد يعجبك ايضا