23 أبريل 2023
سامح محجوب – القاهرة
بمناسبة اليوم العالمي للكتاب توجهنا بهذا السؤال للشاعر والمترجم المصري سمير الأمير
- بصفتك قارئ عتيد ونوعي، كيف تقيم حالة التعامل مع الكتاب كوسيلة وصناعة ؟!
- أعتقد أن الكتاب الورقي في طريقه للأفول، ربما جيل واحد بعدنا وينتهى الأمر، الآن من الناحية العملية معظم جيل أولادي يقرأون الكتب الفكرية والأدبية بصيغة البى دي اف.. ومن جيلي هؤلاء الذين عبروا الستين ومن هم قبلنا أعلم عددا لابأس به يجاهد للاحتفاظ بمكتبته بينما يدعونه من حوله للتخلص منها توفيرًا للمكان ولجهود الترتيب والنظافة.. المشكلة إن معظم دور النشر العربية هي سبوبات للارتزاق وللنصب على المبدعين ويسرّها جدًا اختصار النشر في الكتاب الورقي، رغم أن مثيلاتها في البلاد المتقدمة تقدم بصحبته الكتاب الالكتروني على مواقعها، وبالعموم لا يعي الناشر دوره.. او يعيه ويتجاهله لصالح دوره اللأخلاقي المزدوج في النصب على المبدعين بأكل أموالهم وحقوقهم، وفي النصب على المطبعجية بأكل فائض القيمة وأعتقد أن هناك جيل جديد من الناشرين الإلكترونيين بدأ يعلن عن نفسه.. ومن المؤكد أن البشرية التى اخترعت الفديو وغادرت الإذاعات المسموعة، واخترعت اليوتيوب لتوفر لكل فرد محطة بث خاصة، سوف لن تعدم الوسيلة كي تستمر الكتابة ويستمر النشر.