“نص خبر”- وكالات
المُوسيقى هي اللغة العالميّة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس، وتعود كلمة المُوسيقى “Music” في أصلها إلى الإغريقيين حيث كانت هذه الكلمة تُطلَق على كامل الفُنون والمعارف، إلّا أنّها اتّخذت هذا المعنى المتخصص بعد ذلك. والمُوسيقى هي لغة تواصل للقلوب وتَحمل في لحظات صمتها أرقّ المعاني، ومن هنا كانت قُدرة المُوسيقى العجيبة على تعديل المزاج.
وتتميز المُوسيقى العربية بطابعٍ خاصٍ، ويعود أصلها إلى ما قبل الإسلام، وتختلف من دولة عربيّة إلى أخرى، ومن أنواعها:
التخت الشرقي
هو ما يُطلق عليه اسم الأوركسترا العربية، ويتضمن الآلات الموسيقيّة كالعود، والناي، والدف، والكَمان، وغيرها. والتخت كلمة فارسية الأصل تعني “العرش” لأن الموسيقيين كانوا يجلسون فوق مكان مرتفع أثناء العزف عن الأرض، وقد ظهر التخت في عهد الأتراك في مُنتصف القرن التاسع عشر.
مُوسيقى الراي
هي حركة موسيقية غنائية جزائرية عالميّة وينتشر هذا النوع في مناطق المغرب العربي. وفي الأصل تعني كلمة راي الرأى أو يرى، وبالراي عَبّرَ الكثير من المغنين والموسيقيين عن آرائهم وأفكارهم السياسية والاجتماعية. ويُعتبر المُطرب المُلقَب بـ “ملك الراي” الشاب خالد سفيرًا لموسيقى الراي، من أشهر أغانيه: دي دي، علاش تلوموني، عايشة، وبعض أغاني الشاب خالد هي أغاني تراثية أعادها بأسلوبٍ عصري.
مُوسيقى “الشعبي”
ينتشر هذا النوع الغنائي في المغرب العربي وترجع أصوله إلى الأندَلُس، وتم إدخال بعض الآلات الحديثة فيه ومنتشر بين فئات الشعوب البسيطة لاستخدامه اللغة الدارجة.
القصيدة
هو ضرب شعري من ضروب الأدب العربي الذي طالما قُسِّم إلى شعر ونثر إلى عصرنا هذا الذي بدأ الحديث فيه. وكلمة “قصيدة” مشتقة لُغويًا من جذر “ق-ص-د” الذي يرتبط بفكرة التوجه والنية.
طقطوقة
هو نوع من المُوسيقى شرقي الأصل والطقطوقة لون من ألوان الغناء العربي عرف في مصر في الأربعينيات من القرن المنصرم وأشهر هذه الطقطوقات (على بلدي المحبوب) لسيدة الطرب العربي أم كلثوم، وقالب الطقطوقة يتطلب نوعًا خاصًا في التلحين والكتابة.
المَوال
هو نوع من أنواع الشعر العربي المعروف منذ زمن طويل؛ ويعتبر الموال من القوالب الغنائية التقليدية، ويعتمد على الارتجال والبراعة في استعراض الانتقالات اللحنية. والموال يبدأ عادةً بعبارة “يا ليل يا عين” لتحضير جو التآلف والانسجام مع المستمعين. ومن مواضيعه: المَدح، والعِتاب، والحُزن، والغَزل، وغيرها.
المُوَشَّح
هو فن شعري مُستحدث، يختلف عن ضروب الشعر الغنائي العربي في أمور عدة، وذلك بالتزامه بقواعد معينة في التقنية، وباستعماله اللغة الدارجة أو العجمية في خرجته، ثم باتصاله القوي بالغناء. سُمِّي “مُوَشَّحا” لأناقته وتنميقه تشبيهًا له بوشاح المرأة، وجمعها “المُوَشَّحات” لأن تعدد قوافيها على نظام خاص جعل لها جرسًا موسيقيًا لذيذًا ونغمًا حلوًا تتقبله الآذان. وقد قامت القوافي فيها مقام الترصيع بالجواهر واللآلئ في الوشح، فلذلك أطلق عليها المُوَشَّحات أي الأشعار المزينة بالقوافي.