“نص خبر” – طهران
أصدرت محكمة إيرانية حكماً بسجن المخرج الإيراني المعروف محمد رسولوف، الذي سيشارك فيلمه الجديد “بذرة التين المقدس” في مسابقة “مهرجان كان السينمائي”، بحسب ما أعلن محاميه، باباك باكنيا عبر منصة “إكس”، شارحاً أن المخرج الذي نال جوائز عدة في مهرجانات دولية، حُكم عليه أيضاً بالجلد والغرامة ومصادرة ممتلكاته.
وأضاف باكنيا أن المحكمة أصدرت حكماً بالسجن ثمانية أعوام، خمسة منها قابلة للتنفيذ، موضحاً أنه تم تأكيد هذا الحكم في الاستئناف في تاريخ لم يحدده.
سبب الحكم
وكشف باكنيا سبب الحكم على رسولوف، موضحاً: “السبب الرئيس وراء هذا الحكم هو توقيع رسول آف على البيانات وإنتاج أفلام ووثائقيات تعتبرها السلطة داعمة للتآمر والتواطؤ لارتكاب جريمة ضد أمن البلد”.
منقد بارز للنظام
في السنوات الأخيرة، كان المخرج محمد رسول آف منتقداً بارزا لنظام الإيراني، وتعرّض لمحاكمات بشكل مستمر من قبل الأجهزة القضائية والأمنية التابعة للحكومة الإيرانية.
وفي العديد من أفلامه، مثل “أمل اللقاء”، و”المخطوطات لا تحترق”، و”لا وجود للشيطان”، و”لرد”، انتقد نظام الحكم في إيران.
نبذة عن حياته
ومحمد رسولوف هو من مواليد 23 أكتوبر (تشرين الأول) 1972 في شيراز، وهو مخرج إيراني مستقل.
وفي مارس (آذار) 2020، حاز فيلمه “لا وجود للشيطان” على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته السبعين، واستلمت الجائزة عنه ابنته باران رسول آف بسبب قرار منعه من السفر.
ويناقش الفيلم قضية عقوبة الإعدام في إيران، ويخلص إلى إدانتها من خلال تحدثه عن الذين ينفّذون العقوبة والمقربين منهم.
مشاركته في مهرجان كان
وأدرجت النسخة الـ77 لمهرجان كان التي تبدأ في 14 مايو في جنوب فرنسا، الفيلم الجديد لرسولوف “بذرة التين المقدس” ضمن قائمة اختياراتها.
واستدعت السلطات الإيرانية أفراد طاقم وممثلي الفيلم الإيراني، The Seed of the Sacred Fig أو “بذرة التين المقدس”، للتحقيق معهم واستجوابهم قبل أيام، ومنعتهم من مغادرة إيران وذكر المحامي باباك باكنيا، أن السلطات الإيرانية، ضغطت على طاقم الفيلم، بعد ساعات طويلة من الاستجواب، لإقناع المخرج محمد رسولوف، بسحب الفيلم من الدورة المقبلة لـ “مهرجان كان السينمائي الدولي”.
ووجهت إليه الدعوة إلى مهرجان كان في 2023 كعضو في لجنة التحكيم، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب قرار منعه من السفر.