قصف غزة يتواصل.. والكيان الإسرائيلي يتحدث عن “أدلّة” في ملف الأسرى

 

14 نوفمبر 2023
“نص خبر”- متابعة

 

يستمر قصف الكيان الإسرائيلي بدون توقّف على قطاع غزة المحاصر اليوم الثلثاء، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل جنديَين في معارك شمال غزة.
فقد أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بـ”استشهاد 10 مواطنين فجر اليوم بعد قصف طائرات الكيان الإسرائيلي منزلين في خان يونس جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى سقوط جرحى. واستشهد 6 مواطنين وأصيب عدد آخر ليل الإثنين بعد قصف الطائرات منزلاً وسط جباليا شمال قطاع غزة”.
وفي آخر حصيلة، أعلن المكتب الإعلامي لحكومة “حماس” في قطاع غزة الذي يحاصره أن الكيان إجمالي عدد القتلى في قطاع غزة ارتفع إلى 11240 الإثنين.
من جهّته، أعلن جيش الكيان مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 4 آخرين الليلة الماضية في المعارك البرية شمال قطاع غزة.

عن “الرهائن”
في السياق، أعلن جيش الكيان أمس الإثنين أنّ لديه “مؤشرات” إلى أنّ مقاتلين من “حماس” احتجزوا في مستشفى للأطفال في قطاع غزة رهائن خطفوهم خلال هجومهم على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

وقال المتحدّث باسم جيش الكيان دانيال هاغاري في مقطع فيديو صوّره من عين المكان إنّه في أسفل مستشفى الرنتيسي بشمال قطاع غزة، جمع الجيش “مؤشّرات تدعو إلى الاعتقاد أنّ “حماس” كانت تحتجز رهائن هنا”، معدّداً من بين هذه المؤشّرات على سبيل المثال زجاجة لرضاعة طفل أو قطعة حبل موصولة بكرسي.

وأضاف: “هذا الأمر قيد التحقيق حالياً، لكن لدينا أيضاً معلومات استخبارية تؤكّد ذلك”.

وتابع:”بالإضافة إلى هذا الأمر، وجدنا أدلّة على أنّ إرهابيي حماس عادوا من مذبحة السابع من اكتوبر إلى هذا المستشفى، من بين أماكن أخرى، بعدما قتلوا إسرائيليين في منازلهم”.

ولفت جيش الكيان في بيان إلى أنّه من بين هذه “الأدلّة” دراجة نارية “عليها ثقوب ناجمة عن رصاصات” وقد “استخدمتها حماس”.

“بنية تحتية”
وقال هاغاري من المكان :”إنّ الجيش الإسرائيلي اكتشف “بنية تحتية لحماس في الطابق السفلي” لهذا المستشفى المخصّص للأطفال في مدينة غزة.
أضاف:”عثر في هذا المخبأ على أسلحة وذخائر من بينها “أحزمة ناسفة وقنابل يدوية ورشاشات كلاشنيكوف وعبوات ناسفة وقاذفات صواريخ وأسلحة أخرى”.

وتنفي حركة “حماس” اتّهامات الكيان لها باستخدام مستشفيات لغايات عسكرية.
ويقول جيش الكيان إنّه خلال الهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنّته “حماس” في 7 اكتوبر وأشعل فتيل الحرب الحالية، اختطف مقاتلو الحركة نحو 240 شخصاً اقتادوهم معهم إلى قطاع غزة حيث احتجزوهم رهائن.

ومن بين هؤلاء الرهائن هناك ما لا يقلّ عن ثلاثين قاصراً، بينهم أطفال صغار، بحسب وسائل إعلام الكيان.

وشهد محيط مستشفى الرنتيسي في الأيام الأخيرة قتالاً عنيفاً بين مقاتلي حركة “حماس” وجيش الكيان الذي شدّد قبضته على شمال قطاع غزة.

وصباح الإثنين، أفاد وكيل وزارة الصحّة في حكومة حماس يوسف أبو الريش بأنّ “مستشفى الرنتيسي تمّ تفريغه بالكامل من المرضى والكادر الطبي الأحد بعد تهديدات من الجيش الإسرائيلي”.

وفي مقطع الفيديو الذي عرضه المتحدّث باسم جيش الكيان على الصحافيين، بدا أنّ الطابق السفلي المذكور مهجور وأخلي على عجل على الأرجح.

وقال هاغاري:” إنّ هذا الطابق السفلي هو منطقة مغلقة بالمقارنة مع بقية المستشفى”، متابعاً: “يمكننا أن نرى التهوئة التي صُنعت بشكل مرتجل، ويمكننا أن نرى البنية التحتية التي تمّ بناؤها هنا – مرحاض ودشّ ومطبخ صغير – لتلبية احتياجات الإرهابيين”.

وأضاف : “أنتم الآن تدخلون الغرفة التي نشتبه في أنّ الرهائن كانوا محتجزين فيها”.

وتابع: “توجد ستائر ليس خلفها أيّ شيء، مجرّد جدار. لا يوجد سبب لوضع ستارة هنا، إلا إذا كنت تريد تصوير رهائن. (…) في هذه الغرفة، هناك قائمة، باللغة العربية تقول نحن في معركة ضد إسرائيل”.

 

قد يعجبك ايضا