قضيّة فساد تُطيح برئيس وزراء البرتغال

7 نوفمبر 2023
“نص خبر”- وكالات

أعلن رئيس الوزراء البرتغالي الاشتراكي أنطونيو كوستا الثلاثاء أنّه قدّم استقالته إثر فضيحة فساد تتعلّق بعقود في مجال الطاقة أدّت إلى توجيه التهم لأحد وزرائه ومدير مكتبه.

وقال كوستا خلال مؤتمر صحافي إنّ “مهام رئيس الوزراء لا تتوافق مع أي شبهة تتعلّق بنزاهتي. في هذه الظروف قدّمت استقالتي إلى رئيس الجمهورية” مارسيلو ريبيلو دي سوزا الذي قبلها.

وأضاف كوستا، أحد الاشتراكيين القلائل جدّاً على رأس حكومة أوروبية “المستقبل سيعتمد على قرارات الرئيس”.

وتتعلّق القضية، بحسب النيابة، بشبهات “اختلاس وفساد من جانب حاملي مناصب سياسية واستغلال النفوذ” في إطار منح تراخيص لاستكشاف الليثيوم وإنتاج الهيدروجين.

وأفاد المدّعي العام في بيان الثلاثاء بأنّه خلال التحقيق “ذكر المشتبه بهم اسم رئيس الوزراء وسلطته”.

وأضاف أنّ هناك شبهات بأنّه تدخّل شخصياً “لحلحة إجراءات” في إطار هذه القضية وسيكون أنطونيو كوستا “موضع تحقيق مستقل”.

في كلمته أمام الصحافيين لفت كوستا إلى أنّه “فوجئ” بفتح هذا التحقيق.

ويهتم المحقّقون بشكل أكثر تحديداً بمنح تراخيص “استكشاف مناجم الليثيوم” في شمال البرتغال، وفي “مشروع لإنتاج الطاقة من الهيدروجين” وفي “مشروع بناء” مركز بيانات من شركة Start Campus في سينيس، على بعد حوالى مئة كلم جنوب لشبونة.

وصباح الثلاثاء، تم دهم المقر الرسمي لرئيس الوزراء ومنازل عدّة ووزارات ومكاتب محاماة.

ونظراً للعناصر التي جمعها المحقّقون و”لخطر الهروب ومواصلة النشاط الإجرامي”، أصدر القضاء “مذكرات توقيف” بحق مدير مكتب كوستا ورئيس بلدية سينيس واثنين من المسؤولين الإداريين في شركة Start Campus.

وتم توجيه التهم إلى وزير البنى التحتية البرتغالي جواو غالامبا وكذلك رئيس مجلس إدارة الوكالة البرتغالية لحماية البيئة.

قد يعجبك ايضا