20 يونيو 2023
نص خبر _ بي بي سي
عقب الأخبار الأخيرة التي تفيد بأن الموظفين في متجر آبل في الولايات المتحدة يطلبون الإكرامية من الزبائن، فقد أثار الأمر جدلاً واسعاً حول ثقافة البقشيش في أمريكا الشمالية والتي يعتقد الناس مؤخراً أنها تخرج عن نطاق السيطرة.
ففي فرنسا تعني عبارة “يشمل الخدمة” أن البقشيش مضمّن في الفاتورة، في حين أن رفض البقشيش يعتبر مصدر فخر في شرق آسيا مثلاً.
و لتسليط الضوء على موضوع البقشيش ، إليك أماكن لها أسلوبها الخاص بها بما يخص ثقافة البقشيش، وكيف تعكس مواقفهم المتقلبة جوانب أوسع من المجتمع.
اليابان
البقشيش ليس أمراً شائعاً في اليابان بل يعتبر محرجاً وغير لبق لأن ثقافة الخدمة عند اليابانيين من غير بقشيش.
فمن الشائع أن يترك الناس نقوداً مقابل انتظار الموظفين في المطاعم، ثم يتم ملاحقتهم على الطريق وإرجاع أموالهم. لا يستطيع الكثيرون فهم أن الناس على هذا الكوكب يقومون بعملهم بكل فخر.
وبالمقابل، هناك استثناء واحداً، ففي بيوت الضيافة اليابانية التقليدية يمكن للمسافرين ترك المال لـ “ناكاي سان” (الخادم الذي يعد طعامك) لكن لا تعطي بقشيشاً بشكل شخصي بل قم بوضع الإكرامية في ظرف مزين.
الدول العربية
يعتبر البقشيش شائعاً لعمال المطاعم وسائقي سيارات الأجرة والمرشدين السياحيين وموظفي الفنادق حيث يقدم المرشدين السياحيين وبوابو الفنادق معاملة تفضيلية وضمان خدمة من الدرجة الأولى عند تقديم الإكرامية لهم . وكذلك، الدولار مرحب به ويكفي دولار أو دولارين لكسب ابتسامة ترحيبية.
الصين
حتى في أكثر المدن الصينية حداثة مثل بكين وشنغهاي فهناك نوع من الخرافات والتقاليد أن البقشيش هناك ممنوع.
في الواقع، أحد مبادئ الصين هو أن جميع الناس متساوون ولا أحد منهم خادمً للآخر، والإيحاء بالتفوق على شخص آخر كان من المحرمات منذ فترة طويلة. وبينما أصبحت الصين على نحو متزايد بلد الفنادق الكبرى والمطاعم، فإن البقشيش لا سيما في المدن والبلدات الأقل زيارة لا يزال يعتبر سوء سلوك أو رشوة.
و في حين أن البقشيش في الصين كان يعتبر تاريخياً أمراً وقحاً، إلا أن الزمن يتغير فلا يزال الصينيون غير معتادين على دفع البقشيش، ولكن البقشيش أصبح مقبولاً الآن لا سيما في المدن الكبرى حيث يوجد العديد من المقيمين والزائرين الأجانب. إذا كنت في زيارة، فإن البقشيش للحمالين والمرشدين السياحيين والسقاة هو موضع ترحيب، و على الرغم من التاريخ فسيكون السكان المحليون ممتنين.
الولايات المتحدة
قلة من الدول تتعامل مع ثقافة البقشيش بجدية مثل الولايات المتحدة لأنها متأصلة في النفس الوطنية بقدر ما هي لعبة “سوبر بويل”، فقد أصبح من المعتاد الآن إضافة 20-25٪ إلى الفاتورة.
وفي هذه الأيام فقد زاد المبلغ المعطى، و يضيف الآن المزيد من تجار التجزئة كمحطات الوقود و ستاربكس رسوم خدمة اختيارية.
الدنمارك
تعرف عموماً بأنها أحد أسعد دول العالم لمجتمعها القائم على المساواة وكرم المجتمع المحلي والكرم تجاه الآخرين و قد يكون من المفاجئ معرفة أن الدنماركيين هم إلى حد كبير أمة غير متقلبة.
يستفيد المواطنون من ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ونظام رعاية أفضل مما هو عليه في معظم البلدان الأخرى حول العالم، مما يعني أن موظفي الخدمة وسائقي سيارات الأجرة والعاملين في الخطوط الأمامية لا يعتمدون على الإكراميات بنفس الطريقة، وعادة ما يتم تضمين الخدمة في الفاتورة في المطاعم والفنادق.
ولكن في حين أن البقشيش ليس تقليداً فمن المعتاد في الدنمارك جمع فاتورة في مطعم كبادرة رمزية. و عادة ما تُكافأ الخدمة الإضافية إما بقشيش مالي أو بالولاء للزيارات المتكررة والتي تساوي وزنها ذهباً.