كيف كان عبور البحر بين القطيف وجزيرة تاروت قديماً؟

#image_title

“نص خبر” الرياض
حين ينخفض منسوب المياه في “المقطع” الواصل بين جزيرة تاروت شرق السعودية ومحافظة القطيف التابعة لها بسبب ظاهرة “الجزر”، يعمد الأهالي إلى قطع الطريق مشياً أو على “قواري” تجرها الحمير لنقل الأفراد والبضائع الخفيفة بينهما قبل إنشاء الجسر البحري في الستينيات الميلادية، حيث كانت هذه الظاهرة تتكرر بشكل يومي في أوقات خاصة يعرفها الأهالي.

وقال الباحث والمؤرخ عبد الرسول الغريافي، إن هذه الظاهرة تحولت إلى متعة استجمامية في الوقت الحالي، فصار البعض وخصوصا شرق سنابس -وهو الواجهة الشرقية للجزيرة- تعودوا على هذه العادة وحولوها إلى رحلات استجمامية قصيرة يشارك فيها حتى الأطفال، ويعرف (القاري) في تراث القطيف بأنه العربة التي يجرها حيوان الحمار، حيث كانت تستخدم في البحر لثلاث أو أربع منافع، أولها المقطع وهو العبور بين جزيرة تاروت والقطيف، فهناك معبر معين من تاروت إلى القطيف وآخر من القطيف إلى تاروت وكذلك إلى دارين.

#image_title

ودعا الدكتور نبيه البراهيم عضو مجلس الشورى عبر حسابه على منصة “إكس”،
الهيئة السعودية للسياحة إلى رصد هذه التجربة لدراسة مشروع وطني لعمل فعاليات سياحية جاذبة عبر القطاع الخاص بالتعاون مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة الشرقية وهيئة التراث.
يذكر أن استعمال القواري للدخول بها في البحر لم يكن مقتصراً على العبور أو القطع والحظور (كما تسمى محلياً) وإنما هناك أيضاً استعمالات أخرى للقواري في عرض البحر لأغراض أخرى وهي (الورود) بها إلى الحظرات (بالظاء) أي دخول الحظرة وهي (مكامن لصيد الأسماك) على السواحل لنقل ما جمع من صيد وكذلك للوصول إلى المجافر (بيوت الهامور) وإلى شقق الغزول المنصوبة على مد السواحل وأيضاً تستعمل قواري الحمير للذهاب إلى مقالع أو مقصات حجارة الفروش المستخرجة من سواحل البحر. وبالنسبة لاستعمال القواري للحظور فقد استمرت واسكار الغزول فقد استمرت حتى نهاية التسعينيات.

قد يعجبك ايضا