لبنان: ارتفاع حالات الانتحار بنسبة 65% في 2023

12 يونيو 2023
خاص “نص خبر”
منذ سنوات، بدأت قصص الانتحار تتصدّر نشرات الأخبار، حيث يتمّ ربطها بالأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان منذ خريف العام 2019، إلا أنّ العام الجاري سجّل نسبة ارتفاع مخيفة، أثبتت بالأرقام والأدلّة القاطعة، أنّ ظاهرة الانتحار تتفاقم، وأنّ الانتحار الجماعي لم يعد خبراً نافراً، وأنّ المجتمع بات يتقبّل أكثر فكرة أن ينهي أحدهم حياته انتحاراً.
فقد شهدت بلدة عازور في قضاء جزين، صباح يوم الخميس في 8 يونيو2023، إقدام أحد المواطنين على قتل زوجته ووالدتها، ثم قتل نفسه تاركاً أولاده الثلاثة.
سبق ذلك وفي بلدة داريا في الشوف، يوم 24 فبراير 2023، حادثة مماثلة عندما أقدم أحد المواطنين على خنق زوجته وابنه البالغ 3 سنوات، ثم رمى بنفسه من أعلى المبنى.
وتلا تلك الحوادث حوادث انتحار فردية، لأشخاص من أعمار مختلفة، وبيئات مختلفة، يجمع بينها تدهور الوضع الاقتصادي، بعد انهيار البلد وانسداد أفق الحياة لدى شريحة واسعة من أبناء المجتمع اللبناني.

هذه الجرائم وغيرها رفعت حالات الانتحار خلال الأشهر والأيام المنصرمة من العام الحالي إلى 66 ضحية، مقارنة بـــ 40 حالة في الفترة نفسها من العام الماضي، مسجّلة ارتفاعًا بنسبة 65% بحسب “الدولية للمعلومات” وهي مؤسسة خاصة بالإحصاءات استنادًا إلى البيانات الصادرة عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي.
من شأن استمرار الأمر على هذه الوتيرة، أن يرفع العدد في نهاية العام إلى أكثر من 170 ضحية، وهو الرقم الأعلى المسجّل بين الأرقام في الأعوام الممتدّة من 2012 إلى 2022.
يذكر أنّ حالات الانتحار المذكورة هي تلك التي سجلتها قوى الأمن الداخلي، وقد تكون هناك حالات لم تسجّل على أنّها حالات انتحار، وبالتالي فقد تكون حالات الانتحار الفعلية أعلى من الأرقام الموثّقة.
جدول. عدد حالات الانتحار 2012-2023 (9 يونيو).

قد يعجبك ايضا