الجمعة 28 أبريل 2022
في عملية هي الأولى من نوعها في العالم، نجح جراحون في الولايات المتحدة في زراعة قلب نابض من متبرّع متوفّى بأزمة قلبية.
وبحسب الجراحين في ستانفورد ميديسن أن التقنية الجديدة، التي أجريت الآن على ستة مرضى، ستحسّن النتائج الصحية للمستفيدين. فهي المرة الأولى التي يُستخدم فيها القلب من متبرع توفي بأزمة قلبية، حيث نجح جراحو ستانفورد ميدسين في زرع قلب نابض، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مثل هذه العملية.
حتى اليوم، تُجرى عمليات زرع القلب من متبرعين متوفين دماغياً، حيث تبقى أعضاؤهم نابضة داخل أجسادهم قبل أن تُنقل بواسطة الثلج تحضيراً لعملية الزرع. ومع ذلك ليست التقنية الوحيدة الموجودة، إذ يمكن إجراؤها أيضاً عبر متبرعين تعرضوا لوفاة قلبية.
في الخيار الثاني، تقلّ فرصة المتلقّي لأن القلب يتوقف مرتين: مرة عند الوفاة ومرة أخرى عند الزرع، ما يؤدي إلى اضعاف العضو. إذ يمكن أن يؤدي إيقاف القلب قبل الزرع إلى إتلاف أنسجته. لذا فإن الإبقاء على القلب نابضاً أثناء الزرع يجنّب حدوث المزيد من الإصابات للعضو. لذلك، عمل أطباء في ستانفورد على تقنية جديدة تتمثل في تجنب ايقاف عضلة القلب الذي من شأنه تحسين جودة القلب المتبرَّع به، ولكن معرفة كيفية تطبيق ذلك كان بمثابة تحدٍّ، وفق ما نشر موقع Stanford Medicine.
أجريت هذه التقنية الحديثة بفضل رئيس قسم جراحة القلب والصدر البروفيسور جوزف وو ( Joseph woo) وفريقه في تشرين الأول، ومنذ ذلك الحين استخدمت هذه التقنية على خمسة مرضى آخرين من قبل جراحين في ستانفورد ميدسين.
وقال وو: “توقُّف القلب مرة ثانية، قبل الزرع مباشرة، يسبّب المزيد من الإصابات”، فكان سؤالي “لماذا لا يمكننا خياطته وهو لا يزال ينبض؟”.
ويصف وود الإجراء الذي نُشر في المجلة الطبية في Journal of Thoracic and Cardiovascular Surgery Techniques “بالثوري”. وبرأيه “إنها مرحلة مثيرة للقسم بأكمله، فريق كبير مؤلف من أشخاص مبدعين مستعدين لدفع حدود التكنولوجيا الحديثة والرعاية الصحية”.
المشاركة التالية