لماذا يستمع زعماء غربيون إلى خطاب نصرالله؟

3 نوفمبر 2023
“نص خبر”- متابعة

عندما بدأت الحرب بين “حماس” والكيان الإسرائيلي، حوّل زعماء الغرب أنظارهم على الفور نحو حدود لبنان الجنوبية مع الكيان. فهناك المعقل الرئيسي لأقوى جماعة شبه عسكرية في الشرق الأوسط، ويُعتقد على نطاق واسع أنها نقطة انطلاق محتملة لحرب إقليمية.

منذ بدأت الحرب، كان زعيم حزب الله ذو الشخصية الكاريزمية حسن نصر الله والمتحدث الحقيقي الوحيد باسم حزبه ــ هادئا بشكل ملحوظ.

ويستمر منذ أسابيع تصعيد محدود بين “حزب الله” والكيان الإسرائيلي في المنطقة الحدودية المضطربة. ودعت الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى الحركة مراراً إلى الامتناع عن الدخول في معمعة الحرب بين حماس والكيان الإسرايلي. وتم إرسال حاملتي طائرات أميركيتين – بما في ذلك حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد التي تعمل بالطاقة النووية، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في محاولة واضحة لردع الحزب.

لكن مشاركة “حزب الله” في الصراع الأكبر ظلت غامضة. وقد تُرِك مراقبو نصر الله المحليون والإقليميون والدوليون لتحليل كمية المعلومات التي كانت تخرج.

وفي الأسبوع الماضي، نشر رسالة مكتوبة بخط اليد أشاد فيها بمقاتليه الذين لقوا حتفهم في القتال على الحدود، ولم يشر إلى الحرب المستمرة، مما عزز الشعور بصمته الذي يصم الآذان.

ويوم الأحد، ظهر في مقطع فيديو مدته 12 ثانية، يومئ برأسه قليلاً إلى ملصق ضخم لحزب الله أثناء مروره مسرعاً. وفسر كثيرون ذلك على أنه يعني أن نصر الله ينوي الانتقال إلى مرحلة جديدة من الصراع.
وألقى الأمين العام اليوم أول خطاب له منذ هجمات “حماس” على الكيان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول (أكتوبر) والتي أطلقت حرباً اسرائيلية عنيفة بين الجانبين.

وترقب كثيرون الخطاب بحثاً عن بعض الأسئلة الملحة العالقة في ظل المناوشات المضبوطة التي يشارك فيها الحزب حتى الآن.

وتقول شبكة “سي أن أن” أن الزعماء الغربيين تحديداً يبحثون في خطابه عن أجوبة للأسئلة التالية:
-هل سيستمر “حزب الله” في الانخراط في مناوشات متبادلة تلتزم بقواعد الاشتباك الفضفاضة مع الكيان الإسرائيلي؟

-هل يمكن أن يكون التصعيد على الحدود بمثابة مقدمة لحرب شاملة، لا تقتصر على لبنان – الذي لا يزال يعاني من أزمة مالية طاحنة – بل وربما سوريا أيضاً، حيث تقاتل الجماعة إلى جانب نخبة الحرس الثوري الإيراني؟

-ما مدى التنسيق الوثيق بين تصرفات حزب الله وحماس، التي كان تحالفه معها هشاً؟

ويحظى حزب الله بدعم إيران، لكنه تطور ليصبح قوة إقليمية. وهو جماعة قتالية أكثر تطورا من حماس، ويفتخر بأسلحة أكثر تقدما، بما في ذلك الصواريخ الموجهة بدقة والطائرات بدون طيار.

وأعلن الحزب الخميس إنه استخدم طائرة بدون طيار ذاتية التفجير في هجوم على موقع عسكري إسرائيلي لأول مرة في تاريخه.

قد يعجبك ايضا