13 سبتمبر 202
“نص خبر”- وكالات
في اليوم الثاني من الجولة الثالثة للموفد الفرنسيّ الرئاسيّ جان ايف لودريان الى بيروت، لم ترشح أي مؤشرات ايجابية أو أي تبدّل في مواقف الأطراف اللبنانيين، وسط ترقب لما ستكون عليه نتائج المشاورات في ختام الجولة على القيادات المحلية.
استهل لودريان اجتماعاته بلقاء النائب السابق وليد جنبلاط في كليمنصو بحضور نجله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط وعضو كتلة” اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور.
وقال جنبلاط بعد اللقاء: “دائماً لدى حزب “القوات اللبنانيّة” وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظرنا ونحن نفضّل وجهة نظر الرئيس نبيه برّي ولودريان القائمة على الحوار”.
ورداً على سؤال ان كان “اللقاء الديمقراطي” أُبلغ بتوقيت عقد جلسة للحوار قال: “لم نُبلغ بشيء، وكل شيء بوقته”. وعمّا إذا كان لودريان يدعم رئيس تيار “المردة “سليمان فرنجيه، قال جنبلاط: “لم ندخل بالأسماء ولا تدخلوني بلعبة الأسماء”.وأشار إلى أن “بعض الأفرقاء المحليين لا يريدون حلاً ولنسأل الذين يغرّدون على التلال”.
رعد: التواصل بين اللبنانيين السبيل الوحيد المتاح
كما استقبل رئيس كتلة”الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد لودريان، في حضور مسؤول العلاقات الدولية في “حزب الله” عمار الموسوي والوفد الفرنسي المرافق.
وقد تطرق الحديث إلى “المبادرة الفرنسية الساعية إلى إطلاق الحوار بين اللبنانيين حول الموضوع الرئاسي”، وفق ما افادت العلاقات الإعلامية في “حزب الله”.
وإعتبر لودريان أن “طرح الرئيس بري للحوار يصب في السياق نفسه، ويكمل المساعي الفرنسية في هذا الصدد”.
من جهته، شدد رعد على “أهمية الحوار والتواصل بين اللبنانيين بإعتباره السبيل الوحيد المتاح للخروج من الوضع الحالي في الموضوع الرئاسي”، وجرت مناقشة عامة للآليات والخطوات المرتقبة على هذا الصعيد.
الجميل: المؤسسات والنظام الديمقراطي رهينة السلاح والاستقواء
والتقى لودريان رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في الصيفي، وقال الجميل بعد اللقاء: “عبّرنا عن موقفنا من الأزمة التي يمر بها البلد والرسالة الأساسية هي أننا نعتبر أن المؤسسات والنظام الديمقراطي رهينة السلاح والاستقواء وطالما هذا الواقع موجود فالإستحقاقات مضروبة من أساسها”.
أضاف: “بعد 9 أشهر من التعطيل خلق حزب الله “أمر واقع”، ووضع علامات استفهام كبيرة على كل العملية الديموقراطية وأصبحت عملية فرض أمر واقع، وفرض منطلقات جديدة في الانتخابات الرئاسية بقوة السلاح والتعطيل”.
وتابع: “عبرنا للموفد الفرنسي أننا تقدمنا كمعارضة بخطوة حوارية بمجرد أننا رشحنا جهاد أزعور واتفقنا مع ميشال معوض على الانسحاب من السباق الرئاسي، ونعتبر هذه الخطوة حوارية”.
وأردف: “نعتبر أن الحوار الذي أطلقته المعارضة هو حوار علني، وقوبلت مبادرتها برفض تام وبالتخوين والتهديد والتعطيل، كما قوبلت بأن رئيس المجلس أوقف الدعوة الى جلسات انتخابية منذ 3 أشهر وبالتالي هذا كان جواب حزب الله على مبادرتنا وعلى ذهابنا الى منتصف الطريق بدلاً من أن يلاقينا إلى منتصف الطريق، وما زلنا في مكاننا، لذلك نعتبر أن من المفترض أن يلاقينا حزب الله الى منتصف الطريق اذا اردنا الكلام بالرئاسة ولكن لدينا قناعة بأن لدى الحزب منطق الاستقواء والفرض والاستيلاء على المؤسسات وعلى الديموقراطية وعلى البلد”.
كتلة “تجدد”: الحوار لا يعني أبداً تشريع طاولات خارجة عن المؤسسات
وعقدت كتلة “تجدد” اجتماعاً في مقرها في سن الفيل، إثر لقاء ممثليها النائبين ميشال معوض وفؤاد مخزومي لودريان في قصر الصنوبر، وتم استعراض مضمون اللقاء.
واعتبرت الكتلة في بيان، أن “اللقاء كان إيجابياً وبناء”، وشددت على أن “الحوار لا يعني أبداً تشريع طاولات خارجة عن المؤسسات، لطالما أسست لأعراف هجينة شكلت وتشكل انقلابا على الدستور، وصادرت المؤسسات”، أعادت التأكيد على “الموقف الموحد مع شركائها في المعارضة على الرفض المطلق المشاركة في مثل هذه الطاولات، عارضة للموفد الفرنسي أفكاراً تصلح لأن تشكل بدائل دستورية للخروج من الأزمة”.
جعجع: باسم الحوار يعطّلون الانتخابات الرئاسية
والتقى أيضاً رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لودريان، وأعلن أن “المطلوب اليوم ليس الحوار إنما جلسة مفتوحة لانتخاب الرئيس”.
وأضاف: “ليس لدينا فيتو على اسم قائد الجيش جوزيف عون وكل شيء في وقته”، و”باسم الحوار يعطّلون الانتخابات الرئاسية، ولو نظريتهم صحيحة لماذا ينسحبون من الجلسات؟”.
وقال: “شيء ما يتحرك في الملف الرئاسي وكم من الجرائم تنفذ بإسمك أيها الحوار؟”، لافتاً إلى أن “من عطل إنتخاب الرئيس حتى اليوم هو محور الممانعة”.
وعقد لودريان في الأمس سلسلة لقاءات أبرزها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة حيث أكد دعمه للمبادرة الحواريّة التي أطلقها بري.
وفي سياق متصل، التقى لودريان في الأمس أيضاً، قائد الجيش العماد جوزف عون، رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” جبران باسيل ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية.