نص خبر ـ متابعة
فارق الشاعر السعودي سعود بن معدي الرفيدي القحطاني الحياة مساء الاثنين 18 أغسطس 2025، إثر انزلاقه من مرتفعات جبل سمحان بمحافظة ظفار في سلطنة عُمان. الجبل المعروف بوعورته الشديدة كان موقع الحادث الأليم أثناء ممارسة القحطاني لرياضة تسلق الجبال التي يعشقها [][].
بادرت فرق الدفاع المدني والإسعاف العُمانية بالتعاون مع الأهالي لإنقاذ الشاعر بعد تلقي البلاغ، حيث نُقل فوراً إلى المستشفى. لكن الإصابات البالغة التي تعرض لها – نتيجة السقوط من ارتفاع شاهق – حالَت دون استجابة محاولات الإنقاذ، ليفارق الحياة متأثراً بجروحه [][].
آخر ظهور: وداعاً في ظفار
تداول رواد التواصل الاجتماعي لقطات مؤثرة تُظهر آخر لحظات الشاعر قبل الحادث بساعات، حيث ظهر في مقطع فيديو وهو يتناول الإفطار بأحد مقاهي محافظة ظفار برفقة مواطن عُماني. وثق الفيديو تفاصيل حميمة من طقوسه الصباحية، مع تعليقه بعبارة “صباح الخير” على مشاهد نباتات محلية، قبل أن ينتهي بمشاهد طبيعية من الجبل الذي شهد نهايته المأساوية [].
التفاعل الرسمي: جهود لنقل الجثمان
أعلنت السفارة السعودية في مسقط في بيان رسمي: “باشرنا حادثة سقوط المواطن سعود القحطاني من مرتفعات جبل سمحان الذي أدى إلى وفاته، ونعمل بالتنسيق مع السلطات العُمانية لإتمام إجراءات نقل الجثمان إلى المملكة”. وقدّمت السفارة تعازيها لأسرته ومحبيه، مؤكدةً متابعتها لكافة التفاصيل.
سيرة شاعر الجنوب: إرثٌ لا يُنسى
باشرت السفارة حادثة سقوط المواطن سعود بن معدي القحطاني
من مرتفعات جبل سمحان في #صلالة والذي أدى إلى وفاته وتعمل بالتنسيق مع السلطات المختصة في سلطنة عمان الشقيقة لاتمام إجراءات نقل جثمان المتوفي ( رحمه الله بواسع رحمته ) إلى المملكة.#سعود_القحطاني— السفارة في مسقط (@KSAembassyOM) August 18, 2025
ينحدر الراحل من منطقة القحطة بمحافظة الباحة السعودية، واشتهر بلقب “شاعر الجنوب” نظراً لارتباط قصائده العاطفي ببيئة الجنوب وتراثه. مزج في أعماله بين عبق التراث وروح الحداثة، ما منحه مكانة بارزة في المشهد الشعري الخليجي والعربي [][].
خلّف القحطاني إرثاً أدبياً غنياً شمل إصدار 15 مجموعة شعرية، ومشاركات في أبرز المهرجانات والأمسيات الأدبية داخل المملكة وخارجها. تميّز بصوته الشعري المؤثر وحضوره الفريد، حيث نشرت أعماله في صحف ومجلات عربية مرموقة [][].
جبل سمحان: وجهةٌ للمغامرة بثمنٍ باهظ
يعد جبل سمحان – موقع الحادث – من أبرز المعالم الجبلية في محافظة ظفار، ويشتهر بتضاريسه الوعرة التي تجعله مقصداً لمحبي التحدي والمغامرة. تشير تقارير السياحة المحلية إلى أنه يستقطب سنوياً مئات المتسلقين الباحثين عن التجارب الاستثنائية، رغم تحذيرات الخبراء المتكررة من مخاطر مسالكه.