19 يونيو 2023
وسام كنعان- دمشق
“لا تعود، نريدك حياً تغنّي العراق في كل مكان” كانت هذه الرسالة التي وجهتها عائلة المغني العراقي ماجد المهندس مع نادي معجبيه في أول فترة لسطوع نجمه وتحقيقه الانتشار والنجاح اللازمين، وبالفعل استمع للقول وراح يجوب العالم ليكون بمثابة سفير يمثّل بلاده بأبهى صورة ممكنة!
ومع إيمانه المطلق بأن المسؤولية في إيصال مواجع شعبه ومعاناة بلاده تقع على الجميع وربما يكون الفنان أبرزهم بذل جهداً حقيقياً لنشر الفن العراقي وإعادة تدوير تراثه. هكذا، غنى المهندس على إيقاع الخشّابة، وقدّم المواويل العراقية، وأدرج المقامات العراقية المعجونة بالشجن في معظم أغنياته دون أن يتوانى يوماً عن طرق باب الأغنية الخليجية والمصرية لاستقطاب جمهور جديد،
فيما ظلّت الأغنية العراقية في رأس قائمة اهتماماته. وفي مطرح ثان خبّأ محبة ومساحة واسعة منحها إلى لبنان على وجه الخصوص. مرّة قدّم أغنية “صباح الخير يا لبنان” إبان الحرب الإسرائيلية سنة 2006 على لبنان، أراد من خلالها تشكيل ضغط إضافي على الرأي العام، بسبب ما يرتكبه العدوان من مجازر!
على المسرح يعبّر المهندس عن روح الفنان العميقة. خجل مشوب بموهبة رفيعة. يكاد يضع عينيه بالأرض عندما يحتد التصفيق عندما يطلّ! القصة رغم أنها تكررت مئات المرّات معه، لكنها ما زالت تشعره بالنشوة والفرح يتبعهما خجل كبير.
خلال العشرية السورية السوداء، لم يمر ماجد المهندس من دمشق، ولا خطر بباله ذلك مثل غالبية الفنانين العرب، لكن اليوم أصبحت الطريق إلى الشام معبدة بالورد. الجمهور هناك رغم كلّ شيء متعطّش للفن الأصيل. لم تتمكّن موجة الاسفاف والابتذال من الإجهاز عليه. على هذه الهيئة سيكون ماجد المهندس على موعد مع جمهوره في سوريا بعد انقطاع طويل، إذ كشف المهندس عن استعداده لإحياء حفل غنائي في سوريا بالتعاون مع شركة best moments ، وذلك على هامش الحفل الذي أحياه أمس على مسرح (الاتحاد آرينا) في أبو ظبي.
معرباً عن محبته لسوريا وشوقه للغناء على أرضها، قائلاً: « كنت وسأظل من عشاق سوريا الحبيبة، وسعيد بعودتها للحضن العربي» كما أشار إلى وفاء الجمهور السوري له ووجوده الدائم معه دون انقطاع الجمهور السوري موجود معي بكل مكان. فيما أعلن عن قرب «مفاجأة كبيرة» يحضر لها مع النجمة السورية أصالة نصري، وهي عبارة عن دويتو يجمعهما من كلمات زوجها الملحن فائق حسن.