خاص – نص خبر
منذ فترة لجأ مجموعة من المثقفين التونسيين إلى الاعتصام على باب وزارة الثقافة محتجين على ممارسات عديدة من طرد وإقصاء وتجاوزات، والتفوا مطالبين بتغيير هذا النهج، “نص خبر” التقت الشاعر صابر العبسي أحد أقطاب هذا النزاع حول الموضوع حيث قال: ” في حوار تلفزيوني التفت المفكر التونسي الراحل محمد الطالبي لأحد الساسيين قائلاً: من أنت حتى تحاسبني على أفكاري ماذا قرأت؟ واليوم وفي نفس السياق نتعرض كمثقفين إلى “غستابو” وزارة الثقافة من بيروقراطين محدودي البصر والبصيرة والرؤيا”.
وأضاف العبسي: “ما الذي تفعله وزيرة الثقافة في حكومة تصحيح مسار؟ ألا يعلمون أن القطاع الثقافي عمود فقري لنهضة البلاد وأنه قطاع ذو صبغة خصوصية ولا يخضع للضوابط الإدارية الصارمة المعمول بها لدى كافة المؤسسات الأخرى…. ولاسيما أن قيمة أجور العاملين في هذا القطاع هي الأدنى بين كل القطاعات ولا قوانين أساسية لأغلب أسلاكه رغم ما يقدمه أبناء القطاع من جهاد ثقافي وجمالي بطولي وإن كانت المستلزمات شحيحة والبنى التحتية مترهلة بترهل رؤى البيروقراطية بينما ينعم الآخرون بنعيم جنات مكاتبهم المستوردة من أبذخ ما يكون من مكيفات ومن تلفزيونات ومن أرائك وثيرة ومع ذلك لا يصنعون إلا الدمار والخراب؟ وزارة الثقافة ليست سجناً!”.
