إعلان تاريخي في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي
أثار النجم العالمي المخضرم مايكل دوغلاس البالغ من العمر 79 عاماً موجة من الصدمة والحزن بين جماهيره حول العالم، عندما أعلن رسمياً خلال مشاركته في الدورة الـ58 من مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي بجمهورية التشيك عن قراره اعتزال التمثيل بشكل نهائي، منهياً بذلك مسيرة فنية استثنائية استمرت قرابة 6 عقود متواصلة.
الأسباب الحقيقية وراء القرار المفاجئ
كشف مايكل دوغلاس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش المهرجان أنه اتخذ قراراً شخصياً بالتوقف عن التمثيل فعلياً منذ عام 2022، موضحاً أنه لا ينوي العودة إلى الشاشة الكبيرة. وقال دوغلاس بصوته المميز: “لقد حان الوقت لأتوقف وأستمتع بوقتي بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب“.
وأضاف النجم الحائز على جائزتي أوسكار: “السبب الرئيسي هو أنني لا أرغب في أن أموت أثناء التصوير كما حدث مع العديد من زملائي الأعزاء في المهنة. أريد أن أمضي ما تبقى من عمري مع عائلتي، خاصة مع ابنتي الحبيبة كاريز التي تبلغ من العمر 22 عاماً، في منزلنا الهادئ بجزيرة مينوركا الإسبانية الساحرة”.
View this post on Instagram
مسيرة فنية حافلة بالإنجازات والأوسكار
يُعتبر مايكل دوغلاس أحد أهم وأبرز نجوم هوليوود على مدار التاريخ، حيث بدأ مشواره الفني في أواخر ستينيات القرن الماضي. وقد حقق شهرة عالمية واسعة من خلال دوره البارز في المسلسل التلفزيوني الشهير “شوارع سان فرانسيسكو” عام 1972.
وتوّج دوغلاس مسيرته بجائزتي أوسكار مرموقتين؛ الأولى كـأفضل ممثل عن أدائه الاستثنائي في فيلم “وول ستريت” عام 1987، والثانية كـأفضل منتج عن فيلم “One Flew Over the Cuckoo’s Nest” الذي يُعتبر من أعظم الأفلام في تاريخ السينما العالمية.
View this post on Instagram
الباب ليس مغلقاً تماماً أمام العودة
على الرغم من إعلانه الرسمي عن الاعتزال، إلا أن دوغلاس ترك نافذة صغيرة مفتوحة لعودة محتملة، حيث قال: “أريد أن أوضح أنني لست متقاعداً رسمياً بالمعنى الحرفي للكلمة. إذا جاءني عرض لـدور استثنائي حقاً، دور يستحق أن أقطع إجازتي من أجله، فقد أفكر في العودة”.
حياة عائلية سعيدة بعد ربع قرن من الزواج
أعرب النجم العالمي عن سعادته الغامرة بحياته العائلية مع زوجته النجمة العالمية كاثرين زيتا جونز، التي ارتبط بها قبل 25 عاماً، حيث قال: “أنا الآن في قمة سعادتي وأستمتع بأداء دور الزوج المخلص والأب الحنون بعيداً عن أضواء الشهرة وضغوط التصوير”.
ردود أفعال جماهيرية وعالمية
أثار إعلان دوغلاس موجة من ردود الأفعال العاطفية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرد الملايين من معجبيه حول العالم معبرين عن حزنهم لاعتزال أحد آخر العمالقة الحقيقيين في صناعة السينما العالمية، معربين عن أملهم في أن يعود يوماً ما ليقدم لهم أدواراً جديدة تليق بعبقريته.