ما حقيقة فسخ عمرو دياب تعاقده مع بيبسي واعتذاره عن موسم الرياض؟

7 نوفمبر 2023

القاهرة – عمرو يوسف

 

تداول جمهور المطرب عمرو دياب ما وصفوه ب “الأخبار الحصرية” عن فسخ تعاقده كوجه إعلاني لشركة بيبسي في الشرق الأوسط، واعتذاره عن عدم المشاركة بموسم الرياض بنسخته الرابعة، وأكدوا أن الهضبة أوقف نشاطه الفني بالكامل تضامنا مع غزة، استمرارا لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وهو ما تبين عدم دقته خاصة وأن دياب لم يوقف نشاطه الفني وشارك منذ أيام قليلة في احياء حفل زفاف ابن أحد رجال الأعمال، وشاركته الحفل النجمة ليلى علوي، وأعلن فقط تأجيل حفله المقرر في الإمارات، كما أعلن تبرعه بمبلغ مادي لدعم أطفال غزة.


وحسب مصادر مطلعة، لا صحة لما تم ترويجه عن تعاقد عمرو دياب مع شركة بيبسى على تصوير حملة دعائية جديدة للشركة يوم الخميس ٢ نوفمبر استعدادا لطرحها فى الاسواق شهر ديسمبر، وأنه ابلغها بفسخ العقد تضامنا مع حملة المقاطعة وتحمله الشرط الجزائي ، خاصة وان الشركة لا تقدم حملات إعلانية في هذا التوقيت والمتعارف عليه أن إعلانات عمرو دياب معها ممتدة منذ 20 عاما، ويتم تقديمها سنويا خلال شهر رمضان وبداية عطلة الصيف فقط، كما أن المصادر داخل الفرع المصري لشركة المشروبات الشهيرة أكدت التفكير في تجميد خط الإنتاج مؤقتا بعد تأثرها بحملة المقاطعة وتوجه أغلب رواد السوق المصري لمنتج محلي.

الجانب المتعلق باعتذار عمرو دياب عن حفل موسم الرياض هو الآخر غير صحيح، لأنه ببساطة لم تتم حتى اللحظة برمجة أي حفل ل “الهضبة” في النسخة الرابعة من الفعالية السعودية، حيث يعتمد موسم الرياض في العام 2023 على برمجة قصيرة المدى، ولم يتم الإعلان إلا عن حفلين الأول للمطرب عبد المجيد عبدالله وأقيم بالفعل، والثاني حفل روائع “بليغ حمدي” ومن المقرر أن يقام يوم الخميس 9 نوفمبر الجاري بمشاركة أنغام ونانسي عجرم وصابر الرباعي وأصالة وطلال سلامة.
يذكر أن صفحات معجبي عمرو دياب دأبت منذ بدء العدوان على غزة على الترويج لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، واستغلت تغيير عمرو دياب صورته الشخصية على كل منصات مواقع التواصل الاجتماعي ليحل بدلا منها علم فلسطين، للتذكير بموقف مقاطعة دياب لحفل تسليم جائزة وورلد ميوزيك أوورد بسبب مشاركة مطربين من الكيان الصهيوني.
المنشور المتداول من جمهور عمرو دياب يعود تاريخه إلى العام 2010، عندما تردد أن أحد مكاتب المحاماة في مصر حرك دعوى قضائية ضد دياب تتهمه بمعاداة الكيان الصهيوني رغم توقيع معاهدة سلام بينه وبين الدولة المصرية، وطالبت الدعوى بمنع دياب من مزاولة مهنة الغناء بحجة الإضرار بالمصالح المصرية.
ورد وقتها جمهور عمرو دياب بتدوين “سجل شرف” لمواقف عمرو دياب الرافضة للتطبيع ودعم القضية الفلسطينية، وأكدوا أن دياب عانى شخصيا من الكيان الصهيوني بعد تهجير عائلته عقب هزيمة العام 1967.
وتوقف “سجل الشرف” أمام رفض عمرو دياب استلام جائزة «بيج أبل ميوزك أوورد» عام 2010، بعد اخطاره من اللجنة المنظمة بوجود عدد من المطربين الإسرائيليين فى المسابقة، ويذكر أن تامر حسني هو الذي أخطر مكتب عمرو دياب بالتفاصيل كاملة، واستجاب الهبة وقتها وأعلن رفضه حضور الحفل رغم منحه جائزة “التاج الثلاثية”.
وتضمن تاريخ عمرو دياب موقفا لا ينسى عندما بادر بالتبرع بأجره الذي تقاضاه في حفل رأس السنة الذي أحياه في دبي عام 2017 ويقدر بنحو أربعة ملايين جنيه مصري (750 ألف دولار) لصالح الشعب الفلسطيني. ودعا الهضبة، الفنانيين المصريين والعرب للتبرع للفلسطينيين ومساندتهم والوقوف معهم في محنتهم من خلال تسيير قافلات الإغاثة التي تحمل المؤن والأغذية والأدوية لأنهم في أمسّ الحاجة إليها.
كما رفض الفنان عمرو دياب، المشاركة في مهرجان “جرش” الأردني، بوقت سابق، وذلك بعد علمه بأنه بدأ في التطبيع الغنائي مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنه لن يقبل بهذا الأمر. وعند سؤاله عن السبب، قال خلال مؤتمر صحفي له: “أنا واحد من الناس اللي عانوا في حرب 67، وإسرائيل هجّرتني أنا وأهلي، فأكيد مش هكون معاهم يعني”.
وأعلن الهضبة قبل سنوات في أكثر من مناسبة، رفضه الشديد للتطبيع مع إسرائيل، وتجلى ذلك من خلال رفضه قبل سنوات، لأن يكون الوجه الدعائي لحملة إعلانات لإحدى كبرى شركات الملابس الرياضية في العالم، بسبب كون المساهم الأكبر فيها إسرائيلي. وجاء رفض “دياب” -حسب ما ذُكر عبر وسائل الإعلام وقتها- بالرغم من أن عرض الشركة كان كبير ومغري.
وفي أزمة غزة الأخيرة لم يتبرع عمرو دياب إلى فلسطين بمفرده، وإنما بادر أولاده بالتبرع بالمال والدم، كما قام عمرو دياب بتغيير صورته الشخصية إلى علم فلسطين، علما أن كل حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تمثل طرفا تجاريا يخضع لشركة “ناي” المرتبطة بعقود مع شركات الإعلانات ومواقع بث المحتوى الرقمي المشفر وشركات اتصالات عالمية.

قد يعجبك ايضا