ما ظلّ من عبدالسلام العطاري

8 أغسطس 2023

خاص – نص خبر

يشير عنوان الديوان الجديد للشاعر الفلسطيني عبدالسلام العطاري “ما ظل مني” إلى الحنين مباشرةً دون مواربة ودون مجاز، إنه كتاب شعري عن الماضي والذكريات وما ظل من أيامنا وأحلامنا.
يقول الناقد فخري صالح عن المجموعة: “يسعى عبد السلام العطاري، كما في مجموعاته السابقة، إلى القبض على فتات الذاكرة، والأشياء الصغيرة المهملة، والصور العابرة، ليصنع منها شعراً. يحضر الوطن بالجوهري فيه، الإنساني، الذي يغور بعيداً في الأعماق دون شعارات، بصوت خافت يميز قصيدة النثر الطالعة من التفاصيل ومفردات المكان والطبيعة”.
ويصف فخري الشاعر عبدالسلام العطاري بالصوت الرعوي الذي يمتلئ بعناصر الطبيعة والأرض ونباتاتها وفصولها ومواسمها، وما يتصل بدورة الحياة اليومية في الريف الفلسطيني الذي أصبح مرتكزاً شعرياً قائماً بحد ثاته.
ويمزج العطاري بين فلسطين وصورة أبيه وأمه لتكتمل بذلك عناصر الحنين والطبيعة والحياة. في دلالة شعرية لا تخفى على أحد تشير إلى المقاومة والكفاح والصراع لأجل البقاء في ظل محاولات العدو للمحو والطرد خارج المكان والزمان.

تقع المجموعة في 206 صفحات من القطع المتوسط، وصمم غلافها الشاعر زهير أبو شايب، بلوحة للفنان الإسباني خيسوس سنيروس، وتضمنت 136 نصاً.

وُلد العطاري في عرابة جنين عام 1965، ويعمل مديرا للآداب والنشر والمكتبات في وزارة الثقافة الفلسطينية، ويرأس اللجنة المنظمة لمعرض فلسطين الدولي للكتاب، وأصدر من قبل مجموعتين شعريتين هما: دوثان، وعراب الريح.

من أجواء المجموعة:

وأقطع النهار بخطوةٍ لا تصل

وأنسج من أنفاس التعب خيمة

وأرمي جسدي على طرّاحة المساء

وأرسم نهارا جديداً

لغدٍ في الهواء

وأتشمّم وردة من قلب أمي

ونسلت وردا للحدائق

فكانت عطراُ للحقول، زهرةً للشتاء

نرجسةً للصبح 

وياسمينة للبيت في الليل

وردةٌ نسلت وردة

لكل الفصول

قد يعجبك ايضا