21 ديسمبر 2023
“نص خبر”- متابعة
ينتظر مجلس الأمن الدولي موقف الولايات المتحدة ليحاول مجدّداً الخميس التحدّث بصوت واحد عبر تصويت أرجئ مرّات عدّة على مشروع قرار يهدف إلى زيادة المساعدات لقطاع غزة.
ويشهد المجلس الذي واجه انتقادات واسعة بسبب تقاعسه عن التحرّك منذ بداية الحرب بين الكيان الإسرائيلي و”حماس”، منذ أيام مفاوضات شاقّة بشأن هذا النص الذي ترعاه الإمارات العربية المتحدة.
وأرجئ التصويت الذي كان مقرّراً الإثنين مرات عدّة كان آخرها الأربعاء بطلب من الأميركيين الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) في الثامن من ديسمبر ضد نص سابق يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني” في قطاع غزة الذي تقصفه القوات الإسرائيلية ردّاً على الهجوم غير المسبوق لـ”حماس” في السابع من أكتوبر.
ويطالب النص خصوصاً أطراف النزاع بتسهيل دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع “برّاً وبحراً وجوّاً”، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء آلية متابعة للتأكّد من الطبيعة “الإنسانية” للنزاع.
ويدين مشروع القرار الذي لا يورد، على غرار النصوص السابقة، اسم حركة “حماس”، “كل الهجمات العشوائية ضد المدنيّين” و”كل الأعمال الإرهابية” ويدعو إلى إطلاق سراح الأسرى.
وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة، الأربعاء إن الدول “تعمل على أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصّل إلى نص سيكون له تأثير على الأرض، مشيرة إلى أن “الدبلوماسية تستغرق وقتاً”.
وأضافت “إذا فشل هذا، فسنواصل المحاولة (…) هناك معاناة كبيرة على الأرض ولا يمكن للمجلس أن يستمر في الفشل في هذا الشأن”.
ومنذ بداية الحرب بين الكيان الإسرائيلي و”حماس”، لم يتمكّن المجلس من الخروج عن صمته إلّا مرّة واحدة، عندما دعا في قراره في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى “هدنات إنسانية”.
وقد رفضت خمسة نصوص أخرى خلال شهرين، اثنان منها بسبب “فيتو” أميركي آخرهما في الثامن من كانون الأول (ديسمبر). ومنعت الولايات المتحدة على الرغم من الضغوط غير المسبوقة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدعوة إلى “وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
وهذا الاحتمال استبعده رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو الأربعاء مجدّداً “لغاية القضاء” على “حماس”.
ومع استمرار تدهور الوضع الإنساني الكارثي في غزة، يبدو أن معظم أعضاء المجلس حريصون على تجنّب “فيتو” جديد.
وذكرت مصادر دبلوماسية أنّه تم مثلاً حذف الإشارة إلى “وقف عاجل ودائم للأعمال العدائية”، بناء على طلب الأميركيين.