13 سبتمبر 2023
“نص خبر”- وكالات
لم تفلح كلّ القرارات الصادرة عن القيادات الفلسطينيّة واللبنانيّة في تثبيت قرار وقف الاقتتال داخل مخيّم عين الحلوة بين “حركة فتح” والعناصر الإسلامية المتشدّدة، فعادت وتصاعدت وتيرة الاشتباكات مساءً على كافة محاور المخيم حيث تساقط الرصاص الطائش في انحاء مختلفة من مدينة صيدا .
وفي التفاصيل الميدانية، تجددت الاشتباكات في حطين الطيري ورأس الأحمر وتصاعد الدخان، وحصلت عمليات كر وفر لطرفي الاقتتال على محور حطين، والطيري، مفرق سوق الخضر الفوقاني وراس الأحمرـ تترافق مع قصف صاروخي وأسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة.
وفي إطار متّصل، استمرّ إقفال الإدارات الرسمية في سرايا صيدا الحكوميّة، بناءً على تعليمات محافظ الجنوب، وذلك حرصاً على سلامة الموظّفين والمواطنين.
من جهته، أعلن رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران عن إقفال فروع الجامعة اللبنانية في صيدا يوم الأربعاء، على أن تُصدر الجامعة بيانات لاحقة تبعاً لتطوّر الأوضاع”، وسط إقفال للمدارس كافة.
وكان اجتماع عقد في مقرّ السفارة الفلسطينيّة في بيروت بين المسؤول الأول في “حركة فتح” عزام الأحمد، والمسؤول في “حماس” موسى أبو مرزوق، بحضور مسؤولين عن الحركتين في لبنان، وذلك تكريساً لقرار وقف إطلاق النار ولجم بعض المجموعات المسلّحة من الطرفين، ووضع حدّ لخرقهم المتواصل لقرارات وقف إطلاق النار والحد من مسلسل نزيف الدم.
وعلى إثر هذه الاشتباكات المستمرّة منذ ليل الخميس الجمعة، سقط نحو 14 قتيلاً وأصيب نحو 140 شخصاً، فيما كانت حصيلة اليوم 7 قتلى، بالإضافة إلى 24 جريحاً.
وفي المواقف، اعتبر أبو مرزوق أن ما يجري في المخيّم “تدمير للمخيم تحت عنوان محاربة الارهاب، ولكن بدون نتائج حقيقية تُذكر”، وقال: “حاولنا جاهدين مساعدة من هو في مأزق، ولكن التعهدات التي قُطعت لنا بلا معنى”.وأعلن ” تيار الاصلاح الديمقراطي” في حركة فتح لبنان ان “مجموعة خائنة اغتالت القائد العسكري في تيار الإصلاح بمخيم عين الحلوة، حيث تعرضت احدى المجموعات وعلى رأسها القائد العسكري خالد ابو النعاج والموكلة الحفاظ على الامن وتثبيت الاستقرار، الى عملية غدر واطلاق النار من مجموعة مخترقة في الامن الوطني على رأسها المدعو شادي زيد والمرتبطة باجندات خارجية وتسعى الى تدمير المخيم واجهاض كل محاولات التهدئة وعودة الحياة الى طبيعتها، الامر الذي ادى الى استشهاد خالد ابو النعاج”.
وأضاف: “لقد تعاملت مجموعاتنا مع مصادر النيران وتم القضاء على مطلقي النار بين قتيل و جريح وقد عملت قيادة التيار على عودة الهدوء والاستقرار. وتلقت قيادة التيار اتصالا من السفير اشرف دبور، الذي اكد ان هذة المجموعة مخترقة ومرتبطة بالمشاريع الهدامة التي تطال مخيمنا”.