18 مايو 2023
حاوره: هاني نديم
شاعرٌ من طراز خاص وقماشة نادرة، إنه محمد البغدادي الذي يقول:
وجهي انتماءُ إلى الموتى.. دمي مرضُ
لا بالحياة ولا بالموت لي غرضُ
لم أعترض وأنا حيٌ على أحدٍ
ومتّ.. فانتفض الأموات واعترضوا
هاجر إلى أمريكا فلحقت به أستقصي أخباره ولو في دردشة خاطفة. سألته:
* حملت كل هذا الشعر العظيم وأشحت نوعا ما عن الساحة.. هل أنا مصيب، أم أنك تخطط لشيء جديد؟
– نعم، أصبتَ يا صديقي، أنا مقلٌّ في الكتابة بطبعي.. ولا أخطط لشيء محدد، هناك مشاريع ذات طابع ثقافي أعمل عليها بسرعة سلحفاة، وبمزاج أرنب!
* من بعيد، من أمريكا، هل تغير المشهد الأدبي العربي عليك؟ كيف تقرأ مشهدنا
– المشهد في بلادنا المنكوبة هو هو، كثير من الضجيج.. قليل جدا جدا من الخبز الحار!
* ما هو مشروعك محمد.. ماذا تريد من الكتابة وإلى أين تريد أن تصل؟
– أكتب لأستمتع.. أقرأ ألف كلمة قبل أن أكتب حرف جر واحد! لا أريد أن أصل.. قلتُ مرة (يبدو الطريق طويلاً حين لا نصل).. أحب أن يطول الطريق.. أن أقضي وهلة على الساحل ووهلة في اللجة! أستمتع بالرحلة لا غير!