مرثية على قبر صاحبة الجلالة السورية!

وسام كنعان- دمشق 

15 أغسطس 2023

استيقظت على سعادة… رأيت وجوه الجميع حولي مبتسمة! كل شيء تغير! أشعر وكأنني مواطن سويسري أفلتته الأقدار قرب مقام الشيخ محي الدين بن عربي! لم أعرف سبب كل هذا الترف من الفرح!

بقيت على هذه الحال لنحو نصف ساعة من الألق المتناوب، وبينما أرتشف مرارة البلاد القاحلة أتاني اتصال من صحافية زميلة قالت لي كل عام وأنت بخير. اعتقدت أنني سافرت واعتليت جبل عرفات وهذا رضى من لدنه وبركاته. لكن الدهشة كانت على صيغة ماقالته حول أن اليوم هو عيد الصحافة السورية فتوفيت من الحبور!
أنا أخاطبكم الآن من الجنة. الحوريات هنا كن مسؤولات عن صناعة القرار للصحافة السورية! الكوثر ينسكب فيه حبر طبعت فيه جريدة الثورة!
الولدان مخلدون مخلدون منذ أن طلبت رئيسة تحرير صحيفة حكومية من المحرّرين أن يستقبلوا وفداً من التجار بعراضة شامية! الطيبات منتسبات منذ الأزل إلى حزب البعث. أرى أمين فرقة السبينة يغرف من نبع يانسون ويذوب فيه ليتحول إلى تجلّ وصحوة وفكرة شاهقة… يتراقص مع الهواء الطلق!
الصحافيون هنا كلهم وكلهم وكلهم سوريون! مررهم الله دون حساب! قال لهم لا تؤاخذونا ظلمناكم بالفرز ثم أجهزنا عليكم بالمهنة. إذهبوا مغفورا لكم. ولكي تكمل معهم هنا سيولى عليهم نور على نور نور! صحيح نسينا أستاذ موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحافيين في سوريا كل عام وأنت الساحر؟!

قد يعجبك ايضا