معارك عنيفة في غزة ومحيطها.. ومستشفيات “خارج الخدمة”

8 ديسمبر 2023
“نص خبر”- متابعة

بعد شهرين على هجوم حركة “حماس” ضد الكيان الإسرائيلي وبدء حرب غزة يتواصل ارتفاع عدد الضحايا ، فيما تدور معارك عنيفة  داخل أكبر مُدن قطاع غزة وفي محيطها.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن “قصف الكيان يتواصل على مناطق عدّة في قطاع غزة خاصة على المناطق الشرقية في مدينة خان يونس وعلى شواطئ مدينة رفح جنوب القطاع، في ما استهدف الطيران الحربي المناطق الوسطى في قطاع غزة بغارات عدّة”.
وبعد مرحلة أولى من هجومه البرّي ضد “حماس” تركّزت في شمال غزة، وسّع الجيش كيان عمليّاته هذا الأسبوع إلى الجنوب حيث يوجد زهاء مليوني مدني أصبحوا محاصرين في مناطق باتت مساحتها تضيق تدريجاً.
وبإسناد جوي وبحري وصلت دبّابات وجرافات الكيان إلى خان يونس الخميس ودار قتال في هذه المدينة الأكبر في جنوب القطاع واشتبك مقاتلو “حماس” مع جيش الكيان شمالاً في مدينة غزة ومنطقة جباليا المجاورة.
وارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة الصغير المحاصر والمدمر جراء قصف الكيان لتبلغ الخميس 17177 قتيلاً نحو 70% منهم من النساء والأطفال دون 18 عاماً وفق وزارة الصحّة التابعة لـ”حماس”.
وفجر الجمعة أفادت الوزارة بمقتل 40 شخصاً في غارات قرب مدينة غزة و”عشرات” آخرين في جباليا (شمال) وخان يونس (جنوب).
ووفق “وفا”، “سقط عدد من الشهداء وأصيب عشرات المواطنين في قصف استهدف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة”.
وذكر إعلام فلسطيني أن “قتلى وجرحى سقطوا في قصف لمنزل بمخيم النصيرات وسط القطاع”.
ويحاول الآلاف الفرار من القتال في خان يونس للتوجّه نحو رفح على الحدود المصرية وهي المكان الوحيد الذي لا تزال توزّع فيه مساعدات إنسانية ولو بكميات محدودة.
قتلى الجيش الإسرائيلي
في المقابل، أعلن جيش الكيان اليوم الجمعة مقتل ضابطين في المعارك الدائرة.
وفي المجموع قُتل أكثر من 90 عسكرياً للكيان منذ بدء الهجوم البري في غزة وبينهم الخميس نجل غادي آيزنكوت، رئيس أركان الجيش السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي.
النظام الصحي “جاثٍ”
في السياق، أكّد المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصّة “إكس” أن النظام الصحّي “جاث على ركبتيه” في قطاع غزة، حيث بات معظم المستشفيات في الشمال خارج الخدمة بينما تعمل مستشفيات الجنوب بطاقتها القصوى مع تدفق آلاف الجرحى وباتت على وشك الانهيار.
وفرض الكيان “حصاراً كاملاً” على قطاع غزة منذ 9 تشرين الأول (أكتوبر) ما تسبّب في نقص خطير في المياه والغذاء والدواء والكهرباء. وإن الوقود اللازم لتشغيل المولّدات الكهربائية في المستشفيات ومحطّات تحلية المياه غير متوافر.
وهذا الأسبوع أعلنت حكومة الكيان التي تعتبر موافقتها ضرورية لإدخال المساعدات من مصر، السماح بتوصيل “الحد الأدنى” من الوقود إلى غزة لتجنّب “انهيار إنساني وتفشّي الأوبئة” بعد يومين على تلقّيها دعوة في هذا الصدد من حليفتها الولايات المتحدة.
ووفق الأمم المتحدة، نزح 1,9 مليون شخص أي نحو 85% من السكّان عن منازلهم في غزة بسبب الحرب التي دمرت أو ألحقت أضراراً بأكثر من نصف المنازل.
فتح معبر كرم أبو سالم
إلى ذلك، أشار الكيان والأمم المتحدة أمس الخميس إلى أن معبر كرم أبو سالم ربما يُفتح قريباً للسماح بدخول مزيد من الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ولفت مسؤول أميركي كبير إلى أن الكيان وافق بناء على طلب الولايات المتحدة، على فتح معبر كرم أبو سالم لتفتيش وفحص المساعدات.
وفي جنيف، ذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث أن المفاوضات جارية. وتابع “هناك مؤشرات تبشر الآن بإمكانية فتحه قريباً”.
وتابع أن الطرفين المتحاربين أكثر استعداداً لفتح المعبر “ليس دفعة واحدة على الأرجح، لكن بالتأكيد تدريجياً”.
وتدخل المساعدات المسموح بها حالياً إلى غزة عبر معبر رفح على الحدود المصرية الذي تم تصميمه لعبور المشاة وليس الشاحنات.
وكان معبر كرم أبو سالم يستخدم لنقل أكثر من 60 بالمئة من حمولات الشاحنات المتجهة إلى غزة قبل هذا الصراع. ويقع المعبر على الحدود الجنوبية لغزة مع الكيان ومصر. وأفاد غريفيث بأن إسرائيل ومصر أصبحتا أكثر استعداداً لتقبّل فكرة إحياء طريق كرم أبو سالم.

قد يعجبك ايضا