24 ديسمبر 2023
نص خبر – وكالات
ضجت وسائل الإعلام العالمية بالطالب ديفيد كوزاك، مطلق النار بجامعة تشارلز في براغ الذي قتل فيها 14 شخصًا وأصاب أكثر من 25 آخرين، حيث وصفته الصحف وإدارة الجامعة بأنه كان “طالبًا ممتازًا”.
يوم الخميس الماضي قتل كوزاك ما لا يقل عن 14 شخصًا في إطلاق نار جماعي في جامعة تشارلز في براغ، جمهورية التشيك، يوم الخميس. وبحسب الشرطة التشيكية فإن الحادث وقع في قسم الفلسفة بالجامعة. وقد وُصفت الحادثة بأنها أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ جمهورية التشيك. وأضافوا أن عدد القتلى قد يرتفع.
من هو ديفيد كوزاك؟
يعيش ديفيد كوزاك، 24 عامًا، في قرية تبعد حوالي 20 كيلومترًا خارج براغ وكان يحصل على درجة الماجستير في التاريخ البولندي في جامعة تشارلز. وكان يمتلك بشكل قانوني عدة بنادق وكان مدججًا بالسلاح أثناء الحادث. وقال رئيس الشرطة إن ما فعله كان “عملاً فظيعًا ومدروسًا”.
قبل المجزرة بساعات، قتل ديفيد كوزاك والده المقيم معه في بلدة Hostoun البعيدة 21 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية عن قائد شرطة براغ Martin Vondrasek الذي عقد مؤتمرا صحافيا، ذكر فيه الأسوأ، وهو اعتقاد الشرطة بأن كوزاك قد يكون بطل جريمة وقعت قبل أسبوعين في غابة قريبة، قتل فيها رجلا عمره 32 عاما، كما وقتل ابنته الوحيدة، وهي رضيعة عمرها أقل من شهرين.
وتحدث ديفيد كوزاك عن التخطيط لحادث إطلاق نار في المدرسة على تطبيق المراسلة Telegram، حيث تعامل مع قناته هناك وكأنها “مذكرات” عن حياته “قبل إطلاق النار”. وكتب في منشور له: “أريد أن أقوم بإطلاق النار في المدرسة وربما انتحر”، مضيفًا: “كنت أرغب دائمًا في القتل. اعتقدت أنني سأصبح مهووسًا في المستقبل”.
القاتل استوحى المجزرة من حادث إطلاق نار مميت وقع قبل أسبوعين في مدينة Bryansk البعيدة في روسيا 590 كيلومترا عن موسكو، وفيه قامت طفلة اسمها ألينا أفاسكينوفا وعمرها 14 عاما بقتل زميلها رميا بالرصاص، وأصابت 5 آخرين بجروح قبل أن تنتحر.
واستبعدت الشرطة وجود شريك في مجزرة كوزاك التي “أكد التحقيق أنها غير مرتبطة بالإرهاب” وفقا لما نقل الإعلام المحلي عن وزير الداخلية التشيكي، فيت راكوسان، فيما ترددت أنباء بأن كوزاك كان يرتدي سترة مضادة للرصاص، مع أن التحقيق اكتشف من نصوص كتبها في حساب له بموقع Telegram التواصلي، أنه “ارتكب جريمته بنية قتل نفسه”.
وأعلنت سلطات جامعة تشارلز أنها ستعزز الإجراءات الأمنية في مباني الجامعة على الفور. وقالوا في بيان: “نعرب عن خالص تعازينا لجميع العائلات المكلومة التي فقدت أحباءها. أفكارنا الآن مع أحباء أولئك الذين يقاتلون الآن من أجل حياتهم”.