مفوضية اللاجئين في لبنان تدعو إلى إعادة توطين النازحين السوريين في بلدٍ ثالث

الجمعة 5 مايو 2023
ضجّت وسائل إعلام لبنانية خلال الساعات الماضية، بخبر طلب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، إعطاء أكثر من مليون و600 ألف نازح سوري الحق في الإقامة والعمل والتعليم وتثبيتهم في لبنان كلاجئين، وأن الأمن العام اللبناني رفض هذا الطلب لصعوبة الأوضاع الاقتصادية في البلاد، التي يعاني مواطنوها من أقسى انهيار اقتصادي منذ نشأته.
ورداً على الأخبار المتداولة، أوضحت المفوضية أنها “تستمر في مناقشاتها الدائمة والبناءة مع مكتب الأمن العام اللبناني حول معالجة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه كلّ من اللبنانين واللاجئين”.
وقالت: “هذا وينعكس محتوى المناقشات والمُبادلات الأخيرة ولهجتها التي وردت في وسائل الإعلام بشكل غير دقيق على الرأي العام. فالمفوضية لم تطرح قضايا تتعلق بالتعليم أو بالحصول على عمل، بل تناولت قضايا تتعلق بالحماية الدولية”.
وأضافت: “يبقى هدفنا الأول والأخير حماية أولئك الأكثر ضعفاً في المجتمع المضيف كما واللاجئين، وضمان استمرارية الالتزام بمبادئ القانون الدولي. وبالتالي، وتبعاً لمهمتنا الخاصّة بالحماية، تواصل المفوضية المشاركة في مقترحاتٍ بنّاءة لمعالجة وضع اللاجئين في لبنان وضمان حمايتهم، بما في ذلك القضايا المتعلقة بمشاركة الداتا والتسجيل وغيرها من القضايا المهمّة”.
داتا المعلومات
وحول الداتا الخاصة بالنازحين في لبنان والموجودة في حوزة المفوضية، والتي قالت الأنباء المتداولة أنّها رفضت تسليمها إلى الجانب اللبناني، أشارت المفوضية في بيانها إلى أنّ “المناقشات تشمل مسألة مشاركة الداتا، والتي كانت المفوضية ولا تزال، مستعدة للمشاركة في مناقشات ملموسة عنها. اجتمعت المفوضية والأمن العام اللبناني بشأن هذه المسألة حيث اتُفق على تشكيل لجنة تقنيّة للمضي قدماً ضمن المعايير الدولية لمشاركة الداتا وحمايتها.”.
وتابعت: “تواصل المفوضية دعوتها لاستئناف تسجيل اللاجئين السوريين في لبنان، ولطالما كانت المفوضية شفافة بشأن موقفها هذا. والمفوضية لا تعيق عودة اللاجئين إلى سوريا. بل نحن ندعم العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين، أي أننا ندعم اللاجئين للعودة متى شعروا هم بالأمان للقيام بذلك”.
ونفت المفوضية ما يشاع عن دعوتها إلى تجنيس اللاجئين السوريين في لبنان. وتابعت “ما ندافع عنه هو التعايش السلمي واحترام حقوق الجميع حتى تصبح العودة ممكنة. ما ندعو إليه أيضًا هو تسجيل حديثي الولادة السوريين المولودين في لبنان حتى يتمكنوا من الحصول على الجنسية السورية. وفي هذه المسألة بالذات، نحن نواصل عملنا مع الحكومة من خلال مشروع محدد”.
وختمت: “في الوقت نفسه، نحن ندعو أيضًا إلى حلول طويلة الأمد كإعادة التوطين في بلدان ثالثة. وكانت تمت إعادة توطين ما يقارب 8،300 لاجئ إلى بلدان ثالثة من لبنان في عام 2022. هذا وتمثل طلبات إعادة التوطين من لبنان 40٪ من إجمالي الطلبات المقدمة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و 8٪ من إجمالي الطلبات العالمية”.

قد يعجبك ايضا