كمال طنوس -بيروت
دكتور كوستي أحد أشهر أطباء التجميل في لبنان والوطن العربي.
خرج من الفقر نحو الثراء بقصة ملهمة. بدأت بوضع بسطة يبيع عليها الفول الأخضر وينادي على خضاره الطازجة ليصبح اليوم واحداً من صانعي الأحلام الجمالية. ومرمم الوجوه المتناسقة.
كم شخص اشترى من الطفل الأشقر تحسساً مع وضعه وهو واقف يناشد المارة على بضاعته. وكم من شخص تحسر على مرآه وهو يقف أمام السيارات يناشدها على تنفيعة وجمع الغلال.
في يوم عيد العمال يأتي الطبيب المشهور ليعيد على مسامعنا بالصوت والصورة حكايته التي غرقت في ذكريات التحدي والتعب دون شعور بالعيب أو تلّطّي. بل قال عن نفسه ما لا يجرأ الأخرون على التصريح به.
دكتور كوستي الذي لا يعيبه ماضيه بل يصنع منه ركيزة لحاضر النجاح. يتباهى ببسطة الخضار والفول ويتذكر شقاء والديه ومن تلك الصحارة خرج الأصل وبنى لنفسه مملكة الجمال الذي يقصدها أهم النجوم ليكون يداً لهم وملمعاً لجمالهم وملهماً للجميع.
وكأن فقر الحال يكمن في الروح والإرادة والدرس واضح في طفل كان بائع فول على الطريق وصار أشهر من أن يعرف.
عرض هذا المنشور على Instagram