23 أبريل 2023
سامح محجوب – القاهرة
كتب أكثر من أربعة آلاف أغنية وقيل إنه باع خمسين أغنية لشاعر مشهور!!!! بسبب مروره بضائقة مالية وعاش آخر سنوات عمره مكفوفًا، ورغم أن أم كلثوم لم تغن له إلا أنها خاطبت الرئيس السادات بضرورة سفره للعلاج على نفقة الدولة لإنقاذ ما تبقى من نور عينيه.
لم يحظ بنصف شهرة مجايليه من شعراء الأغنية الأقل إنتاجًا وموهبةً، سخر من كل شيء حتى من نفسه، ظل يكتب بل لعلّه قضى كل حياته يكتب أو يفكّر في الكتابة حتى رحل في أغسطس من عام 1977 عن ثمانية وخمسين عامًا ولم يحضر جنازته من الفنانين سوى الفنانة لبلبة رغم أنه كتب الأغاني لأكثر من ألف فيلم مصري!
ولم يحضر عزاءه أيضًا أحد من الجهات المسئولة عن الثقافة والفنون آنذاك !
فتحي قورة الذي منح الأغنية المصرية نكهةً خاصةً جدًا بجمله القصيرة المدببة مُحْكَمة الإيقاع بالغة الدلالة ، فتحي قورة الذي كان يبكي دمًا عندما يسمع أغانيه التي باعها للشاعر المشهور عاش حزينًا ورحل حزينًا رغم الفرح الهائل الذي بثه في الوجدان المصري من خلال أغانيه التي مازالت على كل لسان وفي كل بيت ( ودّع هواك وانساه،ياسلام على حبي وحبك، ياسيدي أمرك،وحياة قلبي وأفراحه،دقوا المزاهر،تعب الهوى قلبي ،يا حلاوتك يا جمالك ،أمانة عليك يا ليل طول ، الدوامة ، شمس وقمرين ، منديل الحلو، حبيبي أهه، قلبي ومفتاحه، سيد الحبايب يا ضنايا أنت ، مش كفاية، ابعد عن الحب وغنيله، من بحري وبنحبوه ، ألو ألو احنا هنا، الاقصر بلدنا، حلقاتك برجالاتك، عيني بترف يا حبة عيني ، بقى عايز تنساني، معانا ريال ، بكره وبعده .. إلى آخر التراث الفني الضخم الذي تركه قليل الحظ فائض الموهبة فتحي قورة.