عبدالقادر صبري – اليمن
من للغريب غيرهُ؟!
من للأحلام يطلقها كشعاع من نور، صاحب القلب النور..
آتٍ من ذلك البيت البغدادي الحلو، الموسيقار ذو الصوت الحنين، والوتر المعلق في فراديس الجنائن البابلية.. يطلق النوارس على مداها.. ويلملم ما يتساقط من ريشها على ضفاف الأنهار. يزف للنهر بشرى الكمان السعيدة وحنين النايات وقصب البردي كرجل من كوكب الموسيقى السومرية..
الموسيقار الذي استودع العراق قلبه الكبير، فنمت في داخله النخيلات وأزهرت أغنيات. “رعد بركات” وهو اليوم واحد من أهم الموسيقيين العراقيين. بل والعرب، كونه ذو رؤيا شاملة، وصاحب مشروع وطني، ورسالة عالمية، إلى جانب جملته الموسيقية الاستثنائية، وصوته الرجولي الدافئ.
رعد فنان يستفيد من التقنيات المسرحية في موسيقاه وأدائه، ويعرف كيف يوظف صوته جيدا. وحتى حين يلحن للآخرين فهو يوظف أصواتهم وطاقتهم بشكل مذهل. مع الفنان العراقي جدا، حتى أنين الوتر، الفنان المرهف رعد بركات وهو يطلق الحلم العراقي كأغنية للحنين اللا متناهي ف : “حلم الريل” وكان لي شرف الاشتراك معه في هذا الحلم الاستثناء لموسيقى النوستالجيا العربية موسيقى الحنين والوجدان.فتحية لهذا الموسيقار الكبير .. بحجم عراقنا، ومحبة لأهلي في العراق العريق.