27 يوليو 2023
نص خبر – دمشق
الصيف الحارق في سوريا له وقع موجع هذا العام، لأن البلاد تعيش على العتم، بينما درجات الحرارة تصل إلى ذروتها، وعلى ما يبدو فقد بدأ موسم الحرائق في الغابات الساحلية!!
إذ لا تزال تعمل فرق الإطفاء على إخماد الحريق الذي اندلع صباح اليوم في الأراضي الحراجية والزراعية المحيطة بقرية عاشق عمر بريف منطقة مصياف في حماه.
وقبلها التهمت النيران ريف اللاذقية، في غابات كل من “مشقيتا، السرسكية، سولاس، خربة سولاس”، أضخمها في “مشقيتا”، وامتدت على طول عشرة كيلومترات، ما أدى إلى إصابة بعض رجال الإطفاء بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الدخان.
و امتد على مساحات واسعة، إذ تمّ استقدام فرق إطفاء من بقية المحافظات، للتمكّن من السيطرة على جزء منها بالاستعانة بطائرات مروحية.
وقبل ذلك، حصل الحريق الأكثر خطورة في دمشق وتحديداً يوم الأحد 14 تموز/يوليو في سوق ساروجة الأثري الذي يعود تاريخه إلى عهد الأمير المملوكي سيف الدين تنكز، ونسب اسم الحي إلى أحد قادته العسكريين صارم الدين ساروجة المتوفى (سنة 743 هـ – 1342م.).
الخسائر والقيمة الحقيقية للأضرار تعتبر تاريخية أكثر منها مادية، إذ إن ما خلفه لا يقدر برقم مادي على الإطلاق، لاسيما أن المنازل العربية القديمة هي حضارتنا وثقافتنا وتراثنا.
وهذا الحريق لم يكن الأول من نوعه ففي نيسان/ أبريل 2016 نشب حريق في سوق العصرونية (سوق يباع فيه جميع الأدوات المنزلية)، ويقع خلف الجامع الأموي، وبالقرب من قلعة صلاح الدين وقد أتى على 80 محلاُ تجارياً.
وقد سجلت حرائق أخرى منذ عام 2022 في أكثر من سوق في دمشق القديمة وخاصة تلك المتفرعة من سوق الحميدية الشهير .
تكرار هذه الحرائق يبعث على الاستغراب ويدعو للتساؤل، إلى متى سيعيش الشعب السوري الفقير والهم والحرائق والزلازل والحروب!
