لم يكن “مهرجان كان السينمائي” في دورته الـ78 مجرّد احتفال بالأفلام، بل مناسبة اجتمعت فيها النجمات العالميات تحت أضواء السجادة الحمراء ليقدّمن عرضاً للأناقة بنسخها المتعددة، من الإبداع الكلاسيكي إلى الابتكار الجريء. أسماء لامعة كإيفا لونغوريا، هالي بيري، بيلا حديد، وأخريات، رسمت ملامح أمسية ساحرة من الأزياء الراقية والخيارات المُتقنة.
“نص خبر” ـ متابعة
إيفا لونغوريا تتألق بفستان فني بلمسات ذهبية مبهرة
ظهرت إيفا لونغوريا بإطلالة حملت طابعاً فنياً. تدرّجات القماش الغامق تداخلت مع لمسات معدنية تعكس ومضات ذهبية، ما منح الفستان طابعاً بصرياً معقداً. احتفى التصميم بجمال التفاصيل البنيوية التي تبرز القوام، بينما أضافت المجوهرات المتناغمة بُعداً من الفخامة غير المتكلّفة.
هيدي كلوم ترتدي فستاناً من إيلي صعب مستوحى من الطبيعة
لم يكن مرور هيدي كلوم عادياً، بحيث بدت كأنها خرجت من إحدى لوحات الطبيعة المتفتّحة. فستانها من إيلي صعب كان كتلة من الحيوية، وازدان بطبقات من الأزهار المصنوعة بحِرفية من قماش الأورغنزا، وكأنها ترتدي حديقة غنّاء. الألوان الزهرية الناعمة تلاعبت بالضوء، لتمنح إطلالتها حضوراً لا يُنسى في هذا العرض البصري العالمي.
إيرينا شيك تمزج بين الكلاسيكية والجرأة بفستان درامي
في إطلالة درامية تحتفي بالتاريخ وتتمرّد عليه، اختارت إيرينا شيك فستاناً بلمسات كلاسيكية لكن بتأويل معاصر. النقاط البيضاء على الأرضية السوداء بدت كلغة صاخبة تخاطب عدسات الكاميرات. القَصّة الواسعة، الأكمام الضخمة، والقفازات المرافقة منحت الإطلالة طابعاً يجمع بين الخيال المسرحي وأناقة الموضة.
هالي بيري تخطف الأنظار بتصميم مقلّم وغير متماثل
برزت هالي بيري بفستان خرج عن المألوف من حيث القَصّة والنقشة. تصميم مقلّم بالأسود والأبيض، بقَصّة غير متماثلة عند الياقة وانسيابية مقصودة، أظهر كيف يمكن تحوّلاً غير متوقع أن يصبح فرصة للأناقة.
بيلا حديد تختار الأناقة البسيطة بفستان من سان لوران
اختارت بيلا حديد مقاربة تعتمد على التخفّف لا الاستعراض. فستانها الأسود بتوقيع “سان لوران” Saint Laurent جاء بقَصّة كلاسيكية مائلة على الكتف مع شق أمامي يوازن بين البساطة والجاذبية. في عالم تكثُر فيه الصيحات، بدت إطلالة بيلا بمثابة تذكير صريح بقوة التصميم الناعم.
أليساندرا أمبروسيو تتألق بفستان زمردي من زهير مراد
العارضة البرازيلية أليساندرا أمبروسيو اختارت فستاناً بلون الزمرد العميق من توقيع زهير مراد، بدا كأنه قطعة من الحلم. التصميم بدون حمّالات، ينساب بجمالية على القوام مع شق جانبي جريء وأكمام منفصلة تضج بالحركة. الإطلالة جمعت بين الرقي المَلكي واللمسة المعاصرة.
شانينا شيك تجمع بين الأنوثة والحداثة بإطلالة سوداء مميزة
أما العارضة شانينا شيك فاختارت فستاناً باللون الأسود ومنسدلاً مع ترصيعات على التنورة. شكّل هذا التصميم لوحة متباينة بين البساطة والقوة، بين الحداثة والأنوثة، في انسجام لا يمكن تجاهله.
في الختام، كانت السجادة الحمراء في “مهرجان كان 78” مساحة للإبداع الجمالي بقدر ما هي منصة فنية للتمثيل. الأزياء التي ارتدتها النجمات العالميات هذا العام لم تكن مجرد خيارات أنيقة، بل رسائل شخصية وأسلوبية تحكي عن المرأة التي ترتديها، وعن قوة التعبير من خلال القماش والتفاصيل.