في إطار سعيها لتعزيز البحوث العلمية واستكشاف تأثيرات الفضاء على الكائنات الحية، عادت مهمة فلك السعودية من رحلتها الناجحة إلى المدار القطبي.
“نص خبر” ـ متابعة
وأُطلقت هذه المهمة من ولاية فلوريدا الأميركية بالتعاون مع شركة SpaceX، والتي تحمل آمالًا كبيرة في فهم كيفية تأثير الجاذبية الصغرى على الميكروبات الطبيعية في العين. من خلال هذه التجربة الفريدة، تسعى السعودية إلى تقديم رؤى جديدة تعزز من المعرفة العلمية حول صحة الإنسان في الفضاء.
بعد رحلة علمية إلى المدار القطبي، عادت بنجاح رحلة FRAM 2 وعلى متنها مهمة فلك البحثية.#الفضاء_بعيون_سعودية #متصل_بالكون pic.twitter.com/IkX7O3s1fN
— فلك لعلوم وأبحاث الفضاء (@FalakKSA) April 4, 2025
المهمة تصمم بروتوكول صحي كامل يراعي صحة العين في الفضاءالمهمة تصمم بروتوكول صحي كامل يراعي صحة العين في الفضاء



المهمة التي تحمل اسم “مهمة فلك” انطلقت بالتعاون مع شركة SpaceX ضمن المهمة FRAM2، لدراسة الميكروبيوم العيني في الفضاء مجالاً بحثياً ناشئاً.
إذ ستحلل التجربة معدلات نمو الميكروبات العينية، والتغيرات الجينية والبروتينية التي قد تحدث تحت تأثير الجاذبية الصغرى. كما تتيح تقييم قدرة الميكروبات على تكوين الأغشية الحيوية، وتأثير ذلك على زيادة خطر العدوى في العين.
إلى ذلك، يقول مدير “مهمة الفلك” للعربية الدكتور أيوب الصبيحي إن المهمة تصمم بروتوكول صحي كامل يراعي صحة العين في الفضاء، ويكون مرجعًا لوكالات الفضاء عالمياً، لافتاً إلى أن مقاومة ميكروبات العين للبيئة الصعبة في الفضاء تعد ضمن الأسئلة التي لا إجابات حولها، مؤكداً أن المهمة تعتبر حجر أساس الأبحاث القادمة حول هذا الموضوع.
#نشرة_الرابعة | مدير "مهمة الفلك" الدكتور أيوب الصبيحي: مقاومة ميكروبات العين للبيئة الصعبة في الفضاء هي من الأسئلة التي لا إجابات حولها، والمهمة تعتبر حجر أساس لأبحاث قادمة حول هذا الموضوع@A_Alsubehi pic.twitter.com/W4fXt1iZgA
— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) March 31, 2025
في سياق متصل، تقول عضو الفريق البحثي لمهمة فلك الدكتورة سلوى الهزاع لـ” العربية”: “إن مهمة جمع عينات ميكروبيوم العيون دقيقة جداً، وقد بحثنا وسائل جمعها لمدة 18 شهراً، كما إن مهمة فلك البحثية السعودية ستعيد تعريف بروتوكولات علاج العيون”.
وأضافت لـ”العربية”: “تمنحنا المهمة فرصة معرفة إمكانات اكتشاف علاج لأمراض العيون المستعصية التي لم نحصل عليها، المهمة لم تحمل تجاربنا البحثية فحسب، بل رفعنا العلم السعودي لأول مرة في المدار القطبي أيضاً”.
وتعد هذه المهمة في إطار الجهود العالمية لدراسة تأثير الفضاء على صحة الإنسان، إذ تساعد على سد الفجوة البحثية وتعزيز الفهم العلمي لتأثير الجاذبية الصغرى على صحة العين، بما يساهم في تطوير استراتيجيات طبية متقدمة.