نادين لبكي في يوم ميلادها: المبدعة التي رفعت اسم بلدها عالياً

“نص خبر”- بيروت 

منذ البداية كانت بواكير ابداعها ساطعة. متفردة حيثما حطت موهبتها. نادين لبكي الاسم الذي وصل إلى العالمية ورفعت اسم بلادها عالياً. حفرت بموهبتها الفن فجاء متقنناً متفرداً وملهماً. الفنانة التي طرقت جدران الوصول الصعب من الاوسكار إلى الغولدن غلوب وبافتا وهي ما زالت تقرأ أول أناشيدها. ومن ثم باتت حكماً في أهم مهرجان دولي للسينما “كان” .

يوم كان الفيديو كليب ترويجاً للفنان، وضعت عينها على الكاميرا وابدعت وجاءت بمفاهيم جديدة للكليب فكل فنانة أو فنان تعامل معها برق ووضعته في صورة الاختلاف المتألق. وباتت صورتها عنوان الاختلاف وقصصها حكاية الابداع. وبات للكليب مفهوم أخر أجل واعظم.

يوم كانت العالمية مستحيلة لفنان يخرج من وطن صغير استطاعت نادين لبكي أن تضع اسمها واسم وطنها على خارطة الفن العالمي. مخرجة وممثلة وحكم عالمي لها رأيها بالفن تبصم سلباً أو ايجاباً على سيرة الفن والفنانين في العالم.

نادين لبكي من مواليد بلدة بعبدات في 18 شباط/فبراير 1974 درست  الإخراج في جامعة القديس يوسف .أخرجت فيلم تخرجها ( 11 شارع باستير) في عام 1997 والذي نال جائزة أفضل فيلم قصير في حفل السينما العربية في المعهد العربي العالمي بباريس، وفي عام 1998 حضرت ورشة للتمثيل بمدرسة الدراما الفرنسية Cours Florent الموجودة بباريس واتجهت إلى إخراج الإعلانات والفيديو كليب لمطربين مشهورين في الشرق الأوسط، والتي حصلت من خلالها على العديد من الجوائز.

طالما اخذت الفن نحو منحى أخر مؤثر وفعال وبطريقة بسيطة وعفوية. فهي أول مخرجة كانت تأتي بالممثلين من الشارع والناس العاديين وتجعل منهم أبطالاً. سمتها العفوية وتقديم الفن بطريقة شعبية ومستعصية. قادرة على المزج بين البساطة والفن العالي لتخلق اسلوباً يشبهها في التألق والنجاح وزرع الفن بين الناس ومعبراً عنهم وعن هواجسهم.

أول أفلامها رفعها للعالمية :فيلم سكر بنات

في عام 2005 اشتركت لبكي في مهرجان كان السينمائي الدولي من خلال فيلمها (كراميل) سكر بنات، وهو أول عمل درامي لها، قدمت كوميديا من خلال خمس سيدات لبنانيات يعشن في بيروت تجمعن في مركز تجميل ويناقشن القضايا المتعلقة بالحب والجنس والتقاليد والإحباط والتغيرات اليومية . تم عرض الفيلم لأول مرة خلال أسبوعي المخرجين بمهرجان كان السينمائي في 2007 ،وكان ناجحا تجاريا في صيف العام نفسه، فقد تم بيعه في جميع أنحاء العالم وحصد الجوائز الهامة في عدة مهرجانات حول العالم، حيث جعلها تلقي الكثير من الإشادة كممثلة ومخرجة علي حد سواء، ووضعها في قائمة أفضل 10 مخرجين في مهرجان صندانس السينمائي، وفي عام 2008 منحتها وزارة الثقافة والإعلام الفرنسية شارة فارس وسام الفنون والآداب.

 فيلم “هلأ لوين”: حصد الجوائز العالمية

وفي عام 2010 أخرجت لبكي ولعبت دور البطولة في ثاني عمل درامي لها (وهلأ لوين؟) وتم عرض الفيلم في “كان”. وحصد هذا الفيلم أيضا العديد من الجوائز في المهرجانات حول العالم مثل : مهرجان كان ومهرجان سان سيباستيان الدولي ومهرجان ستوكهولم السينمائي، وقد تم أيضاً ترشيح الفيلم لجائزة أفضل فيلم أجنبي باختيار النقاد في لوس أنجلوس .

 فيلم “كفرناحوم” جعلها على قائمة الاعتراف الدولي

علنت لبكى في عام 2016 انها تجهز فيلمها الثالث (كفرناحوم)،  ورشح الفيلم للفوز بجائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عند عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي، كما رُشح في القائمة القصيرة لجائزة أفضل فيلم أجنبي في جوائز أكاديمية السينما البريطانية (بافتا) وفي جوائز الكرة الذهبية (غولدن غلوب).

مؤخراً شاركت لبكي في التمثيل لفيلم “ما وراء الموج” الذي يعرض على نتفليكس.

اختيرت كرئيسة لجنة تحكيم قسم نظرة خاصة Un Certain Regard بمهرجان كان السينمائي لعام 2015 .كما اختيرت لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في مهرجان كان لدورته الـ “77” لعام 2024.

قد يعجبك ايضا