نص خبر ـ متابعة
أثار مسلسل “أزمة ثقة” جدلًا واسعًا منذ عرضه الأول، نظرًا لفكرته غير التقليدية وتصاعد أحداثه الغامضة المشوقة. ونجح العمل في حجز مكانة مميزة ضمن خارطة الدراما المصرية، مقدمًا تفاصيل دقيقة ومفاجآت أبقت المشاهدين متيقظين.
وفي صميم هذه التجربة، برز أداء الفنانة نجلاء بدر في تجسيد شخصية محورية ذات أبعاد إنسانية ونفسية معقدة، وقدمتها بجرأة لافتة، مما جعل الدور محور نقاش بين النقاد والجمهور.
تُعرف الفنانة نجلاء بدر بقدرتها على اختيار أدوار متنوعة، ولم تُخفِ أن مسلسل “أزمة ثقة” شكّل تحديًا حقيقيًا لها. في حديثها مع “العربية.نت” و”الحدث.نت”، تطرقت نجلاء إلى كواليس العمل، وتحديات الشخصية، وكشفت عن علاقتها بالجمهور ورؤيتها لتأثير الدراما القصيرة في ظل تغير ذائقة المشاهد المعاصر.
تحديات دور “علا”
وأكدت الفنانة نجلاء بدر أن مسلسل “أزمة ثقة” يمثل تجربة فنية خاصة في مسيرتها، مشيرة إلى أن دور “علا” الذي جسدته حمل تحديات كبيرة على المستويين النفسي والتمثيلي.
وأوضحت بدر أن أصعب مشاهدها كان مشهد الجريمة، الذي شكّل نقطة تحول درامي في الأحداث. واستغرق تصويره أكثر من عشرين ساعة متواصلة، وسط تجهيزات معقدة شملت المؤثرات الخاصة وأكياس الدم. فضّل المخرج تأجيل تصوير هذا المشهد إلى نهاية العمل لضمان انسجام الفريق مع الشخصيات، مما انعكس على واقعية الأداء وصدقه.
وصرحت بدر بأنها لا تفضل مشاهد الدماء، خاصة أنها كانت تؤدي دور القاتلة، مما شكل صعوبة لها في المشهد. أكدت أنها تعاملت مع المشهد بروح مرحة داخل الكواليس رغم قسوته على الشاشة، حيث داعبت المؤلف عند قراءة المشهد لأول مرة، مما ساهم في تخفيف الضغط النفسي.
تفاعل الجمهور
أعربت بدر عن سعادتها بتجربتها في “أزمة ثقة”، خاصة أن العمل أتاح لها مساحة لإبراز أبعاد مختلفة في الشخصية التي جسدتها. وأوضحت أن الحلقات الأخيرة حملت مفاجآت كشفت جوانب خفية وغيرت مسار الأحداث بشكل غير متوقع.
وأكدت أن تفاعل الجمهور مع المسلسل منذ عرضه كان دافعًا كبيرًا لها. وتلقت ردود فعل واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المتابعون عن اندماجهم مع القصة واهتمامهم بتفاصيلها. واعتبرت أن هذا النجاح يعكس قدرة الدراما المصرية على ملامسة الجمهور عند تقديم موضوع متماسك ومبني بعناية.
وشددت نجلاء بدر على أن تجربة “أزمة ثقة” جعلتها أكثر حرصًا على اختيار أدوار مركبة تضيف إلى مسيرتها. وأكدت أن العمل يمثل رسالة واضحة بأن الدراما القصيرة قادرة على تحقيق تأثير قوي إذا توفرت لها الرؤية والإنتاج المناسب.