عمان ـ نص خبر
في وثائقي جديد حمل عنوان “نشمي“، ظهر الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد الأردن، بصورة قريبة من الناس، مجسّدًا حبه للرياضة وعلاقته الوطيدة بالشباب والمنتخب الوطني.
الفيلم يقدم صورة مختلفة للأمير، حيث يظهر وهو يحمل طفلته الأميرة إيمان، يشارك في التمارين، ويتحدث عن شغفه بكرة القدم، التي يراها أكثر من مجرد لعبة، بل وسيلة للتعبير عن الانتماء والطموح الوطني.
الرياضة بوصفها قوة ناعمة مؤثرة
في تصريحاته خلال الوثائقي، شدد الأمير الحسين على أن الرياضة تمثل أداة حقيقية لتوحيد الشعوب وتعزيز الهوية الوطنية، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الناجحة وظّفت الرياضة لتقوية مكانتها على الساحة الدولية.
وأضاف: “رغم انشغالنا بالتحديات الاقتصادية والأمنية، لا ينبغي أن نغفل التأثير الإيجابي للرياضة على المستوى الاقتصادي والسياحي والمعنوي.”
كرة القدم… شغف بدأ منذ الطفولة
كشف ولي العهد أن علاقته بكرة القدم بدأت في سن مبكرة، تمامًا كما هو حال غالبية الأردنيين، موضحًا أنه يتابع المنتخب الوطني بشغف، ويشارك اللاعبين تدريباتهم كلما سنحت الفرصة.
وقال: “عندما أكون بين لاعبي المنتخب، أشعر بسعادة خاصة.. هؤلاء اللاعبون لهم مكانة مميزة عندي.”
كأس العالم: حلم شخصي وأردني
تحدث الأمير الحسين عن حلم الأردن بالتأهل إلى كأس العالم، مؤكدًا أن هذا الطموح ليس مجرد مسؤولية رسمية، بل حلم شخصي أيضًا.
وأضاف بثقة: “اقتربنا من تحقيقه سابقًا، واليوم الفرصة باتت أقرب من أي وقت مضى.”
الإصلاح الرياضي يبدأ من الإدارة
وجه الأمير انتقادات واضحة لبعض الممارسات داخل الأندية الرياضية، مشيرًا إلى أن سوء الإدارة وغياب الشفافية يشكلان عائقًا حقيقيًا أمام تطور المواهب.
وأكد أن العقلية القديمة لم تعد صالحة، مشددًا على ضرورة الاستثمار في القطاع الرياضي بدلًا من الاعتماد على التبرعات فقط.
الأداء أولًا… والجمهور شريك أساسي
شدد الأمير على أن اختيار اللاعبين يجب أن يكون مبنيًا فقط على الأداء والجدارة، بعيدًا عن أي مجاملات، لافتًا إلى النجاحات اللافتة التي حققها الأردن في الرياضات الفردية، خاصة في الفنون القتالية.
ووجّه رسالة مؤثرة للجمهور الأردني قائلاً: “أنا واحد منكم، وأتمنى أن يمتد دعمنا للاعبينا دون انتقائية، وبنَفَس طويل.”
“نشمي”: صورة شابة لقيادة رياضية طموحة
من خلال هذا الوثائقي، رسم الأمير الحسين صورة قيادية قريبة من الشارع الأردني، تُعبّر عن تطلعات الشباب، وشغف بالرياضة، ورؤية استراتيجية لمستقبل أكثر إشراقًا للرياضة الأردنية.
وبين التواضع والطموح، وبين الحب للمنتخب والنقد البنّاء، يظهر ولي العهد كقائد يتنفس بروح رياضية ويؤمن أن التغيير يبدأ من الملعب.