نقص هرمون الأستروجين عند النساء.. هكذا يمكن تعويضه

نص خبر ـ الرياض 

مع وصول المرأة إلى سن اليأس وانقطاع الطمث، تبدأ الشكوى من بعض الاضطرابات والأمراض الناجمة عن نقص هرمون الأستروجين. وهو ما أدى إلى ظهور العلاج بالهرمونات التعويضية للسيدات، وهي العلاجات التي ما زال الجدل ساخناً بين الهيئات العلمية والطبية الدولية حول مخاطرها وآثارها السلبية.

فما هي هذه العلاجات؟ وما هي مخاطرها؟ ومتى يتم اللجوء إليها؟ وهل ثمة بدائل للمرأة للتغلب على مشاكل سن اليأس دون التعرض لمضاعفات هذه العلاجات؟
سن اليأس: حدث طبيعي لا مرض

يؤكد الدكتور محمد فؤاد، استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم بمستشفيات الحمادي بالرياض، أن سن اليأس هو حدث طبيعي يحدث لجميع السيدات مع التقدم في العمر، ويشمل توقف الطمث ونقص إفراز هرمونات المبيض، خاصة الأستروجين.

ويشير إلى أنه إذا لم يحدث انقطاع الطمث بعد سن معين، فقد يعتبر ذلك حالة مرضية تستوجب الفحص.

أعراض نقص الأستروجين

مع انخفاض مستوى الأستروجين، تظهر مجموعة من الأعراض تشمل:

هبات السخونة (يعاني منها 75% من النساء بدرجات متفاوتة)

هشاشة العظام

مشاكل في الدورة الدموية والقلب

ضمور الجهاز البولي والتناسلي

ضعف التركيز والمزاج

وقد تصل شدة هذه الأعراض إلى التأثير على النوم، وزيادة القلق والعصبية.

التغيرات الصحية المصاحبة

تنقص كمية الكالسيوم في العظام تدريجياً مع تقدم العمر.

ترتفع نسبة الكوليسترول في الدم، وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي.

لم يُثبت علمياً إذا كانت هذه الزيادة بسبب تقدم السن أو نقص الأستروجين.

هل تحتاج جميع النساء إلى العلاج؟

يشدد د. فؤاد على أن:
“سن اليأس ليس مرضاً ولا يحتاج إلى علاج دائم، خصوصاً في مجتمعاتنا العربية التي تتبع نظاماً غذائياً جيداً وعادات صحية.”

ويؤكد أن معظم النساء يمكن أن يتجاوزن هذه المرحلة بدون أدوية، بالاعتماد على:

نصائح للعناية الذاتية خلال سن اليأس

1. ممارسة الرياضة المنتظمة: تساهم في تقليل الشكاوى وهشاشة العظام.

2. تناول أغذية غنية بالكالسيوم والفيتامينات وقليلة الدسم.

3. إدخال بروتينات الصويا في النظام الغذائي: فول الصويا، ألبان الصويا، دقيق الصويا.

ملاحظة: سوس الصويا لا تحتوي على المواد الفعالة الشبيهة بالأستروجين.

الهرمونات التعويضية: دواعي ومخاطر

العلاج الهرموني التعويضي هو تعويض الجسم بالأستروجين الذي لم يعد يفرزه بعد سن اليأس. ويُستخدم منذ عقود، وله فوائد مثل:

تخفيف الهبات الساخنة

تقوية العظام والوقاية من الهشاشة

تنظيم الكوليسترول

تحسين المزاج والتركيز

الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي والبولي

وتتوفر هذه الهرمونات في أشكال:

أقراص

لاصقات جلدية

كريمات موضعية

متى يُنصح باستخدام العلاج الهرموني؟

في حال عدم وجود أعراض: لا حاجة للعلاج.

في حال وجود أعراض متوسطة: تُدرس الحالة مع الطبيب.

في حال وجود أعراض شديدة تؤثر على الحياة اليومية: يمكن اللجوء للعلاج التعويضي تحت إشراف طبي مستمر.

تحذير هام

العلاج الهرموني لا يُعطى لجميع السيدات كروتين وقائي، بل فقط لعلاج حالات محددة من الألم أو المعاناة الشديدة.

“يجب الحذر من استخدام الأدوية الجديدة حتى تثبت فعاليتها وأمانها، ولا يجب أن تتحول السيدات في سن اليأس إلى حقل تجارب.”

الدكتور محمد فؤاد، استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم بمستشفيات الحمادي بالرياض

قد يعجبك ايضا