“نص خبر”- كمال طنوس
نوال الزغبي الفنانة التي تحب الابتكار في مظهرها . يمكن أن تأخذ المتعارف وتصيغ منه الخصوصية. مشهود لها بالأناقة وابتكار الموضة. دوماً لمستها خاصة وإطلالتها تحط في حقول الجاذبية. أخر ظهور جاء casual عادياً لكن بلمسة الزغبي الملفتة.
لنوال الزغبي علاقة خاص بالجينز. عندما كانت الفنانة لا تظهر على المسرح إلا بأثواب الفخامة والهوت الكوتور والزي التقليدي البراق والمفتعل. جاءت نوال لتكسر القاعدة وتغير المعروف وتبني أفكاراً ستصبح هي الخط الذي سيقيم الزاوية الجديدة.
طلت حينها ببنطلون الجينز مغيرة كل القواعد القديمة وبدأت تضع مفاهيمها الجديدة في ظهور الفنانة أمام الناس وتؤلف صورة الحضور الجديدة والثائرة.
يوم كان التغيير في عالم الفن صعب فمن ينشأ على شيء يقيم عليه ويخبو فيه. جاءت الزغبي لتنفض كل هذه الأفكار المحنطة وتدفع بحركتها نحو التغيير وتتحمل مسؤولية خياراتها التغيرية. سواء في الغناء واللون أو في الصورة والظهور.
بدأت مسرتها حنطية بشعر بني باتت بين ليلة ضحاها شقراء ومن الشعر الطويل إلى القصير. وكأن بها تعصر الحامض في عيون التقليديين وتقول أتيت إلى الشطآن لأغير مسار السفن.
وأصبحت الزغبي أيقونة التجدد لكن ذاك التجدد الذي يبني ويعمر ويعطي الخيارات الناجحة والملهمة. فمع البوم “ما اندم عليك” عام 1998كسرت كل المحظور القديم وضجت بمفاهيمها الجديدة في عالم الرومانسية والتغيير وراحت تبني أسس مملكتها الجديدة الذي باتت مدرسة في عالم الفن والتجدد. ولم تندم الزغبي يومها بل باتت الفنانة الذهبية التي كيفما صاغت مكانتها بقيت براقة من خامة الجواهر.
ومن ذاك البوم وتلك الطلة اكتسحت العالم كله يردد انغامها التي تسمى بوب وباتت صورة يحتذى بها. ومن ذاك التاريخ حتى يومها هذا وهي تصيغ شرنقتها يومياً بروح التجدد سواء ارتدت البريق أو تسربلت بالعادي قادرة أن تدهش وتكون السيدة الأنيقة والجميلة وتضع الموضة على خطى مسارها. بعد مضي أكثر من ربع قرن كل شيء تغير ، والفنانة الذهبية لم تنكث بعهد التغيير بل ثابرت فيه وباتت صورة العصر المتجدد وابنته المتألقة دوماً.