15 سبتمبر 2023
“نص خبر”- وكالات
يسود الهدوء محاور القتال داخل مخيم الحلوة بعد خروق محدودة لإتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه أمس بمسعى من رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي يبقى صموده رهن التزام الطرفين أي “حركة فتح” والمجموعات الإسلامية المسلحة به، والبدء بتنفيذ باقي بنود الاتفاق، أبرزها ما يتعلق بموضوع تسليم المتهمين باغتيال قائد أمن “فتح” الوطني في منطقة صيدا اللواء ابو اشرف العرموشي ومرافقيه .
لا زالت مفاعيل اتفاق وقف اطلاق النار سارية وصامدة في وجه التحديات الامنية والسياسية، وبعد مرور اكثر من خمسة عشر ساعة على دخوله حيز التنفيذ عند السادسة من مساء يوم امس، يشهد الوضع الامني في المخيم هدوءاً تخلله قرابة منتصف الليل اطلاق رشقات رشاشة و القاء قنبلة فجرًا، ثم ما لبث أن عاد السكون إلى أرجاء المخيم.
بقي الهدوء مسيطراً على المخيم حتى ساعات ما بعد ظهر أمس باستثناء بعض الرشقات التي سمعت اثناء تشييع عدد من الضحايا الذين سقطوا في الاشتباكات الاخيرة في جبانة سيروب، وافادت معلومات طبية ان حصيلة معارك مخيم عين الحلوة الاخيرة منذ اندلاعها بلغت 17 قتيلا وأكثر من 150 جريحا، فيما أكد مدير مستشفى الهمشري الدكتور زياد أبو العينين في بيان أن “المستشفى استقبل 30 جثّة لضحايا سقطوا في المعارك التي دارت في مخيم عين الحلوة منذ يوم 30 تموز/ يوليو الفائت وحتى 14 ايلول /سبتمبر الحالي ، 205 جرحى و100 منهم أضيبوا خلال جولة الأسبوع الأخير. لافتا إلى أنّ “هذه الإحصائية تخص مستشفى الهمشري، ولا تتضمن الأرقام التي توزعت على المستشفيات الأخرى سواء في المخيم أو في محيطه”.
وأعاد الوضع الأمني الهادئ إلى عاصمة الجنوب صيدا واهلها الامل بعودة حركة مدينتهم بأسواقها وإداراتها الرسمية المتوقفة عن العمل منذ خمسة ايام والتي تأثرت بشكل كبير بعدما اصاب الرصاص والقذائف استقرارها وأمنها واقتصادها ومعيشة ابنائها، جراء تداعيات الاحداث الخطيرة في مخيم عين الحلوة التي سيبحثها اليوم الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، في لقاء يعقد في منزله عند العاشرة والنصف صباحاً في حضور نواب و مرجعيات دينية، و فاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية.