نص خبر – صحف عالمية
مع ما يجري في أوروبا، تحولت خارطة السفر إلى آسيا وصعدت دولٌ جديدة مفضلة للسياح، وتغيرت صناعة السياحة برمتها مع تسارع الأحداث في السنوات الأخيرة، بدءاً من كوفيد وانتهاءً بالحرب الأوكرانية.
والذي يجب أن نقف عنده هو استئناف الصينيون للسفر الدولي. فقد غابت الصين لما يقرب من ثلاث سنوات بشكل كبير على صناعة السفر على مستوى العالم. وهذا ليس مفاجئًا لأن الصين كانت أهم مصدر للمسافرين الدوليين حيث أنفق حوالي 155 مليون سائح أكثر من ربع تريليون دولار في الخارج عام 2019 وفقًا لمنظمة السياحة العالمية.
ولنأخذ تايلاند مثالاً، فبعد إعلان الحكومة الصينية تخفيف قيودها على الحدود، تهيأت تايلاند لاستقبال 20 مليون مسافر دولي في عام 2023، لكن مع انتهاء الربع الأول منها سارعت لإضافة 5 ملايين بسرعة بسبب حجم التدفق.
ربع تريليون دولار حجم إنفاق السائحين الصينين عام 2019
استأنفت وزارة الثقافة والسياحة الصينية خدمات الرحلات الجماعية إلى 20 دولة يقع 11 منها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك ما يلي: كمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وجزر المالديف والفلبين وسنغافورة وسريلانكا وتايلاند ونيوزيلندا وفيجي.
بالإضافة إلى ما سبق، يمكن لتسع دول أخرى تقع في أجزاء مختلفة من العالم الاستفادة من قرار وزارة الصين وهي: الإمارات العربية المتحدة ومصر وكينيا وجنوب إفريقيا وروسيا وسويسرا والمجر وكوبا والأرجنتين.
لقد غيّرت الحرب من خريطة السياحة، دون أن ننسى التضخم الهائل الذي تشهده أوروبا والذي تسبب باضطرابات سوقية خاصة في قطاع الضيافة والسياحة.