23 اكتوبر 2023
“نص خبر”- متابعة
طوّر باحثون نموذج ذكاء اصطناعي يركّز على تحسين موثوقية مراجع “ويكيبيديا” من خلال تدريب الخوارزميات على تحديد الاستشهادات المشكوك فيها عبر موقع “الويب”.
يتحقّق النموذج الذي أُطلق عليه الذكاء اسم “سايد” SIDE من دقّة المصدر الأساسي، ويقترح مصادر جديدة، ويفترض أنّ ادّعاء “ويكيبيديا” صحيح، ويعني هذا أنّه قادر على التحقق من صحة المصدر، مع أنّه لا يمكنه التحقّق فعليًا من الادّعاءات الواردة في الإدخال.
وفضّل الأشخاص في إحدى الدراسات الاقتباسات المقترحة من الذكاء الاصطناعي على الاقتباسات الأصلية بنسبة 70% من الحالات.
ووجد الباحثون أنّ “سايد” قدّم في نحو 50% من الحالات مصدرًا تستخدمه “ويكيبيديا” بصفته مرجعًا، وكان “سايد” في 21% من الحالات متقدّمًا بخطوة عندما أصدر توصية اعتبرها المفسّرون البشريون في الدراسة مناسبة.
وأثبت الذكاء الاصطناعي أنّه قادر على المساعدة في التحقّق من ادعاءات “ويكيبيديا”، مع أنّ الباحثين يعترفون بأنّ البرامج البديلة قد تتفوق على “سايد” من حيث الجودة والسرعة.
ويعدّ “سايد” محدودًا من حيث القدرات، أي أنّ البرنامج يأخذ في الاعتبار المراجع المقابلة لصفحات الويب فقط. وتستشهد “ويكيبيديا” بالكتب والمقالات العلمية والمعلومات المقدّمة من خلال الوسائط الأخرى غير النصية، مثل الصور والفيديو.
ويشير الباحثون إلى أنّ استخدام “ويكيبيديا” نفسها قد يكون مقيّدًا للدراسة، إذ بعيدًا من حدودها التقنية، فإنّ فرضية “ويكيبيديا” بأكملها هي أنّ أي كاتب في أي مكان يمكنه تعيين مرجع لموضوع ما.
ويوضح الباحثون أنّ الأفراد الذين يدخلون الاستشهادات في موقع “الويب” يمكن أن يكونوا متحيّزين اعتمادًا على طبيعة الموضوعات المعنية. ويعدّ الذكاء الاصطناعي المعتمد على التدريب قابلًا للتحيّز بحسب مبرمجيه، وقد تكون البيانات المستخدمة لتدريب نماذج “سايد” وتقييمها محدودة في هذا الصدد.
وبغض النظر عن ذلك، فإنّ فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التحقق من الحقائق، أو استخدامه بصفته أداة داعمة على الأقل، قد يكون لها تطبيقات يتردّد صداها في أماكن أخرى.
وتحتاج “ويكيبيديا” ومنصّات التواصل الاجتماعي على حدّ سواء إلى التعامل مع الجهات السيئة وحسابات البوتات التي تغمر الإنترنت بالمعلومات الكاذبة.